أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن حكومته نجحت فى تطبيق قانون التظاهر الجديد.

وقال الببلاوي فى مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" الذي اذاعته قناة الحياة الفضائية مساء اليوم "السبت"، إن هذا القانون غير موجه ضد فئة دون غيرها، مشيرا إلى أن هذا القانون يعمل من أجل تطبيقه على الجميع وما يحدث فى الشارع الان تجربة ناجحة لان هذا طبيعي كرد فعل على أى قانون تصدره الحكومة الحالية.

ونفي رئيس الوزراء إمكانية إجراء إى تعديلات على القانون ، مؤكدا أنه صدر من أجل تطبيقه والحكومة ماضية فى تنفيذه بكل نصوصه دون إنقاص...وقال إن من لا يقوم بتنفيذ هذا القانون فسيعرض نفسه للمسألة القانونية.

وأوضح أن الحوارات القائمة حاليا بين الوزراء وبعض القوي السياسية طبيعية ونتيجة للتواصل من أجل التأكيد على تنفيذ القانون دون الرجوع عن أى مضمون منه.

أضاف الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أنه يجب الإشارة إلى أن هناك فريقا يسعي إلى إفشال الحكومة الحالية لاسقاط المرحلة الراهنة، مؤكدا أن التجربة الحالية أكدت أن الحكومة ستتعامل مع الجميع بنفس الاسلوب دون تميز وهذه رسالة إلى الأخوان أن الحكومة حكومة كل المصريين دون تميز.

وأوضح أن فريق الأخوان يعمل حاليا على اختبار الحكومة الحالية فى شأن تطبيق هذا قانون التظاهر على الجميع، فكانت تجربة مجلس الشوري لتوصيل رسالة أن وزارة الداخلية ستتعامل مع الجميع بنفس الاسلوب.

ولفت إلى أن من يخرج دون إخطار الحكومة عن تظاهرات يسعي فقط على معرفة وإثبات ضعف الحكومة وهذا لان يحدث لان الحكومة تسعي إلى تطبيق القانون على الجميع دون تفرقة.

وأشار إلى أن الدولة حاليا بها العديد من التيارات السياسية وهناك خلافات داخل التيار الواحد وهذا هو جوهر الديمقراطية، موضحا أن القضايا هى التى توضح المواقف المختلفة داخل التيار الواحد.

وأكد أن الاستفتاء على الدستورالجديد قريبا سيكون هو الموحد والجامع للقوي السياسية وغيرها التى خرجت فى 30 يونيو بعد الخلافات فى بعض القضايا السياسية حاليا وهذا طبيعي.

وحول تصريحات نائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين والتى قال فيها إنه يعترض على قانون التظاهر، قال الببلاوي "إن يوجد داخل مجلس الوزراء اختلافات فى وجهات النظر فهذا شىء طبيعي وجيد بحكم الديمقراطية التى نسعي إليها"، مؤكدا أنه يحترم موقف بهاء الدين لانه يحترم الرأي الأخر.

وأكد أنه غير نادم على توليه مسئولية الحكومة فى هذه المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أنه سعيد بأن يحارب فى دولته أثناء الحرب لان ذلك هو معيار الوطنية الحقيقية.

وقال إنه يري أن هناك انتقادات منظمة وموجهة ضد الحكومة، كما يري إنه يوجد انتقادات غير منظمة، موضحا أن الانتقادات ليس موجهة ضد حازم الببلاوي بشخصه ولكنها موجهة ضد الحكومة بغض النظر عن رئيسها.وأشار إلى أنه بعد فشل تجربة الأخوان ..تسعي الجماعة وأنصارها حاليا إلى إفشال أى حكومة تأتي بعد حكم الأخوان وهذا الذي يحدث حاليا.

وأكد أن الفترة الحالية فى غاية الدقة فى تاريخ مصر منذ إنطلاق ثورة يناير 2011 وحتى هذه اللحظة، مؤكدا أنه سعيد لكونه ساهم فى تقديم شىء فى مصر خلال هذه الفترة العصيبة.

وأكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن ما يحدث من جماعة الأخوان المسلمين حاليا هو إرهاب، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر أن يكون هناك حكما قضائيا يقول إن الجماعة جماعة إرهابية وهذا هو الصحيح.

وأشار إلى أن الحكومة اذا ما قامت بإصدار قرار أن جماعة الأخوان جماعة إرهابية تعطي لهذه الجماعة هدية لانه قرار إداري لا يعد حكما قضائيا وبالتالي نتنظر الحكم القضائي، موضحا أن الحكومة نفذت حكم حظر نشاط هذه الجماعة فور صدوره وهذا هو القانون.

ولفت إلى أن رأيه الشخصي أن هذه الجماعة إرهابية ولكنه ليس رأيا قانونيا لانه لم يصدر من القضاء، مشيرا إلى أن هناك دولا قامت بإصدار قوانين وضعت جماعات على قائمة الجماعات الإرهابية.

وتوقع الببلاوى أن تزداد موجه العنف خلال الفترة المقبلة وخصوصا مع قرب موعد الاستفتاء على الدستور وهذا هو الاختبار الحقيقي لقوة الدولة والثورة، مشيرا إلى أنه لا يوجد موعد موحد للاستفتاء وما تم إعلانه مؤخرا عن انه موعد لاجراء الاستفتاء فهذا موعد تقديري وليس قطعي إلزامي كما حاول البعض وصفه.

وأشار الببلاوي إلى أنه ضد من لايذهب إلى الاستفتاء على الدستور لمجرد عدم موافقته على مادة أو مادتين أو ثلاثة، مؤكدا أن الموافقة على الدستور من عدمه تمثل اختيار الخطوة القادمة.

وأكد أن دولة مبارك ودولة الأخوان لن تعود مرة أخري إلى الوجود لان من عزلهما هو الشعب وليس مواد الدستور هى التى تعمل على إعادة دولة مبارك ودولة الأخوان.

وحول الاوضاع الاقتصادية ، أكد الببلاوي أن أول قانون أصدرته الحكومة بعد أيام قليلة من توليها هو قانون مكافحة الفساد من أجل القضاء على الفساد فى الدولة وهذا هو عمل الحكومة الحالية وليس حكومة كان من الممكن أن يشكلها جمال مبارك على رأي أحد النقاد للحكومة.

وأكد رئيس الوزراء أن الاقتصاد بدأ يدخل فى مرحلة التقاط الانفاس، مشيرا إلى أن الاقتصاد تخلص من الامراض ويسير حاليا فى فترة نقاهة تحتاج إلى الاستقرار والنظام.

وشدد الببلاوى على أن السلطة التنفيذية وعلى رأسها رئيس الدولة هى التى تحكم مصر وليس شخص واحد، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء يتمتع بعدد كبير من التيارات ووجهات نظر وأراء جادة تساهم فى صنع القرار وحكم مصر .