الصباح العربي
الأحد، 28 أبريل 2024 09:35 صـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

الأمم المتحدة تدعو للتعاون بين بغداد وأربيل لتحقيق المصالحة بالعراق

الصباح العربي

ذكرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن زيارة الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو جوتيرس استهدفت التضامن مع العراق والدعوة لتقديم المزيد من الدعم الدولي ومساندة مشروع المصالحة الوطنية في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي. 
وفيما يتعلق بالعلاقات بين حكومتي بغداد وأربيل، أكد جوتيرس ضرورة تعميق التعاون والحوار البناء بين حكومتي بغداد وأربيل وحل القضايا المتعلقة بالأمن وإيرادات النفط والغاز والميزانية والحدود المتنازع عليها ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق وعودة النازحين إلى مناطقهم، على أن تكون تلك الخطوات مصحوبة بمشاريع إعادة الاستقرار والإعمار والتأهيل، مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة فى هذا الصدد.
وقالت يونامي - في بيان صحفي اليوم  السبت  "إن زيارة جوتيرس جاءت للتعبير عن التضامن مع الشعب العراقي، الذي يقف في طليعة المعركة ضد إرهابيي داعش، ولفت جوتيرس أنظار المجتمع الدولي إلى المعاناة الهائلة للنازحين ووجه نداء قويا للحصول على مزيد من المساعدة من المجتمع الدولي لضمان توفير الإغاثة الفورية والسلام المستدام على المدى الطويل لمرحلة ما بعد داعش".
وأشارت إلى أن جوتيريس التقي خلال يومين من الزيارة، التى اختتمت أمس، المسؤولين في بغداد وأربيل، وناقش معهم الأوضاع الإنسانية القاسية التي لاتزال واحدة من أكبر المشكلات الإنسانية صعوبة وأشدها تعقيدا في العالم، والتي تضرر منها الملايين، فضلا عن الوضع السياسي والجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية في فترة ما بعد داعش، ولفت إلى أن زيارته إلى العراق هي (رسالة لإعلان التضامن) وعزز رسالته بزيارة إلى مخيم للنازحين في "حسن شام"، الذين هربوا من القتال الدائر في الموصل.. كما التقى في أربيل مع أمير الطائفة الأيزيدية تحسين سعيد علي بيك، الذي ترأس وفدا من الطائفة الأيزيدية التي عانت من فظائع داعش.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي تقديم دعم إضافي للعراق في جهود الإغاثة الإنسانية ومن أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، فضلا عن تعزيز المؤسسات الوطنية لتهيئة الظروف الملائمة للمصالحة الوطنية، وخص معاناة النازحين في الموصل عندما وجه نداءه لمزيد من المساعدة الدولية.
ورحب جوتيرس بالتزام حكومة العراق بحماية المدنيين خلال سير العمليات العسكرية والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، وأثنى على تضحيات الشعب العراقي وقوات الأمن العراقية والبيشمركة الطردية في محاربة (داعش).. وقال "إن هزيمة تنظيم (داعش) لا يمكن أن تتم دون معالجة الأسباب الجذرية للعنف والأيديولوجية الكامنة التي تشجع على التطرف العنيف".
كما رحب بالتزام الحكومة العراقية بالحوار الوطني والمصالحة وفق مبادرة التسوية الوطنية للتحالف الوطني وورقة التسوية التي عرضت عليه خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بحضور قيادات من المكون السني.
وشدد على أن العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبها (داعش) و"المساءلة الفعالة" لمرتكبي تلك الفظائع، هي من المسائل التي لابد من معالجتها ليس فقط لإبراز جرائم (داعش) بل أيضا لثني الشباب المستاء عن السير في طريق الإرهاب، وحث على التعاون والدعم الإقليميين للعراق والتعاون مع حكومة العراق بالاعتماد على الإشارات والتعهدات في مؤتمر القمة العربية، الذي عقد في الأردن تحقيقا لهذه الغاية.
وطالب جوتيريس ببناء مؤسسات قوية ومرنة لضمان الاستقرار على المدى الطويل، وأعرب عن التزام الأمم المتحدة بالمساعدة في هذه العملية، ورحب أيضا بالتزام رئيس الوزراء العبادي بمحاربة الفساد وشجعه على مواصلة جهوده للإصلاح لمعالجة أوجه الضعف المؤسساتي وتعزيز الحكم الشامل للجميع وتقديم الخدمات العامة وإدخال الإصلاحات الاقتصادية اللازمة وضمان الشفافية والمساءلة والإسراع بنقل الصلاحيات المركزية الى الحكومات المحلية لتحسين تقديم الخدمات.

الأمم المتحدة تدعو للتعاون العراق

أخبار عالمية

click here click here click here altreeq altreeq