قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم  الأربعاء  إنه من الضروري أن يصل إلى الحكومة التركية غضب وعدم تفهم الحكومة الألمانية لاعتقال الناشط الحقوقي بيتر شتويتنر، دون مواراة وبوضوح لا يقبل اللبس، وكذلك دون عبارات دبلوماسية فضفاضة.
وأضاف المتحدث - في تصريحات نشرتها الخارجية الألمانية - أنه تم التشديد على السفير التركي في برلين اليوم بضرورة الحضور إلى مقر الوزارة للتحدث معه، وذلك بناء على تعليمات وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل.
وتابع بيان الخارجية "لقد قيل للسفير التركي بوضوح شديد أن اعتقال بيتر شتويتنر وغيره من نشطاء حقوق الإنسان أمر لا يمكن تفهمه ولا قبوله ولا شرحه تماما، وتطالب الحكومة الألمانية بالإفراج الفوري عنه وإتاحة التواصل القنصلي معه بصورة فورية ودون معوقات".
وأضاف البيان أن ممثل الحكومة التركية وافق على نقل هذه الرسالة إلى حكومته على الفور.
وتابع "يعرف السفير التركي الآن مدى جدية الأمر بالنسبة لنا، وأن مثل تلك الأمور لا يمكن تأجيلها إلى أجل غير مسمى، فهي تتمتع بأعلى درجات الأهمية"، منوها إلى أنه يصعب أيضا فهم وضع الصحفيين في سلة واحدة مع الإرهابيين كما فعل القضاء التركي ـ على ما يبدو بتعليمات سياسية من الحكومة التركية ـ في حالتي الصحفيين دينيز يوجل ومشاله تولو.
واختتم البيان بالقول إن وزير الخارجية الألماني قرر قطع عطلته والعودة إلى برلين، وسيكون صباح الغد في مبنى وزارة الخارجية الألمانية كي يجري مشاورات حول طريقة التعامل مع التصعيد التركي الدرامي وحول ما يجب اتخاذه من الإجراءات.