قال محمد عيسى، وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر، إن "الارهاب ليس عملًا تلقائيًا ولا هناك دليل عليه فى اى نص تشريعي ولكنه صناعة يصنع فى حين سهو عن نخبة الأمة المفكرة يبدأ فكرة ثم يصبح خلقًا ثم ينتهى سلوكًا مدمرًا يستحل الأعراض والأموال ويبحث له فى كل شرع عن دليل وسند لتحريفه والاستناد اليه".

وأكد "عيسى"، خلال كلمته بمؤتمر الأوقاف الدولى، أنه قيل زورًا ان الارهاب نابع من الاسلام، ولكن الاسلام دين الرحمة والمودة والسلام، مشيرًا إلى أن صناعة الارهاب موضوع لايتقادم تحليله لأنه يستجد فى اليوم اكثر من مرة ويتكيف بالمستجدات ويغير خطط واستيراتيجيات الشريعة السمحاء التى شرعها الخالق لسعادة الانسان فى عاجله.

وأوضح أن الارهابيين يريدون ان يجعلوا للانسان حياته ضنكا وان يقسموا الامة لشيعة وطوائف، لافتًا إلى أنه تحول الاسلام لديهم لدين يفرق العائلة ويلفظ المودة ويفرق الاوطان ويغير المعالم فى هذه الأوطان.

وأفاد بأن الاسلام هو دين الرحمة ولكن الارهابيين يوظفون الدين الاسلامى فى اشياء ترهب الآخر، مشيرًا إلى أن تجربة الجزائر كلفت ابنائها العشرات من القتلى بسبب الارهاب وعشرات الملايين من الدولارات من الخسائر فى المصانع والمدارس والجامعات والهياكل القاعدية التى جعلتها تتأخر، ولكنها جابهت الارهاب بشجاعة الكلمة وبقوة السلاح والحجة وتحولت التجربة إلى الانتصار على الارهاب.