تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، بأن تكثف حكومته جهودها لإنجاح الانتخابات البرلمانية في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي.

جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا لأعضاء مفوضية الانتخابات (مؤسسة مستقلة تتولى تنظيم إجراء الانتخابات) للاطلاع على الاستعدادات الخاصة بالعملية الانتخابية، وفق بيان للحكومة تلقت الأناضول نسخة منه.

وأمر العبادي وزارة التربية باتخاذ الاجراءات اللازمة للتعاون مع مفوضية الانتخابات لضمان نجاح العمل في المناطق المحررة، وفتح المزيد من مكاتب توزيع البطاقات الانتخابية في محافظات صلاح الدين ونينوى (شمال) والأنبار (غرب) لتسهيل حصول المواطنين على البطاقات ضمن مناطق سكنهم.

وشدد العبادي على أن "شفافية الانتخابات قضية أساسية ينبغي الالتزام بها في كل مراحل العمل"، حسب المصدر ذاته.

وأكد حرص حكومته على "ضمان إنجاح المرحلة التي تسبق عملية الانتخابات سواء في عمليات التسجيل أو في توزيع البطاقات على الناخبين بما يؤكد أحقية كل مواطن في تسلم بطاقته الانتخابية قبل الانتخابات".

واستعاد العراق كامل أراضيه من "داعش" شمالي وغربي البلاد ذات الأغلبية السنية نهاية العام الماضي إثر حرب ضارية استمرت ثلاث سنوات.

ودمرت الحرب جزءا كبيرا من البنى التحتية والدور السكنية ما يحول دون إمكانية عودة أكثر من مليوني نازح لمناطقهم على المدى القريب، كما تقول الحكومة.

وتتخوف القوى السياسية السُنية من أن تفقد الكثير من تمثليها في الحكومة والبرلمان القادمين في حال عدم مشاركة النازحين في الانتخابات المقبلة.

وتقول الحكومة العراقية إن نصف النازحين عادوا إلى مناطقهم المحررة، لكن البقية يواجهون مصاعب في العودة نتيجة تدمير بيوتهم، وعدم توفر الخدمات الأساسية فضلا عن مخلفات الحرب.

ووفقا لمفوضية الانتخابات العامة في العراق فإن 24 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية العامة المقرر إجراؤها في 12 مايو المقبل.