ربما كانت "إنتي باغية واحد" بداية الشرارة لانطلاق أعماله الناجحة، التي لفتت الأنظار لمضمون الكلمة في أغنيات تحدثت بلسان الشباب، و بين الجدل الذي أثارته، تمعن المتلقي في أدق تفاصيل معانيها، ليجد أنها منصفة بقدرٍ كافِ، لكنها مهّدت الطريق نحو "كاينة ولا مكيناش" التي طرحت خطابًا صريحًا عن العلاقات العاطفية، و غيرها الكثير، ليغدو اسم "سمير المُجاري" واحدًا من أهم الشعراء الغنائيين في الوطن العربي.

فكلمة سمير المُجاري أصبحت بطلة الأغنيات الأولى، التي يتغزل بها المستمع، فهي تنشر اللهجة المغربية في المقام الأول، كما تفيض بالانسيابية، و تضع الحقيقة وجهًا لوجه مع الأقنعة المزيفة لبعض الأغنيات الشبابية، فلم يكتف بكشف دنيا الشباب فقط، بل توغل إلى عالم الفتيات أيضًا، من "إنتي باغية واحد" و "أنا ماشي ساهل" لسعد المجرد، "كاينة ولا مكيناش" و "تسونامي" لأحمد شوقي، "ماشي رجولة" و "بنت الوقت" لأسما المنور، حتى إطلاق جميلة لجديدها الغنائي بعنوان "بنت حديدية".

و عن "بنت حديدية"، و مواصلة النجاح للسنوات الأخيرة على التوالي، صرّح سمير المُجاري للصباح العربي، برضاه الكامل بالعمل في شكله النهائي، و الذي حصد أصداءً إيجابية فور إصداره.

من أين جاءت فكرة أغنية "بنت حديدية"؟

دائمًا كانت لدي الفكرة بوضع كلمات أغنية تُبرز قوة المرأة، و عندما أكتب الأغنيات فإنني أسعى لإظهار قوة الإنسان بصفة عامة، لذلك فقد حاولت أن أطرح موضوعًا بطريقة جديدة، و من هنا كانت "بنت حديدية"، التي خرجت للجمهور بشكل جميل.

كيف تصف تعاونك الأول مع "جميلة"؟

تم التعامل مع جميلة بطريقة رائعة، فهي فنانة محترمة ومجتهدة للغاية.

هل ترضخ لبعض الموضوعات المختلفة فقط للانتشار؟

أنا لا أبحث عن الانتشار فقط في كتاباتي، بل بالعكس فإنني أبحث عن إرضاء و إشباع نفسي أولًا؛ لذلك من الصعب أن أشارك في كتابة أغنية لا أؤمن بمضمونها، و أنا على يقين بأنه مع احترامي لعملي، و ذاتي فإن النجاح يأتي بطريقة أتوماتيكية.

مجموعة من أهم أعمال "سمير المُجاري" الغنائية التي اكتسحت العالم