الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 11:50 مـ
الصباح العربي

فن وثقافة

تخلي ”حلا شيحة” عن الحجاب يكشف الأقنعة الزائفة لمثالية المجتمع

حلا شيحة
حلا شيحة

"حلا شيحة" تلك الفنانة الشابة التي استطاعت أن تأسر قلوب الجماهير لعدة سنوات، من خلال القليل من الأفلام الدرامية، و المسلسلات، و بينما كانت الابنة التي تبحث عن الحق في "الرجل الآخر"، جذبت الفتاة الرقيقة إليها بقوة في "السلم والثعبان"، إلى أن أحدثت الضجة العامرة فور قرارها بارتداء الحجاب، و من ثم النقاب واعتزال الساحة الفنية.

فيما تمكنت شقيقتها "هنا شيحة" من رسم ملامح البطولة لفنانة مميزة، و غابت "مايا شيحة" عن الساحة الفنية، أثارت حلا شيحة الجدل بعد قرار عودتها إلى الفن بعد غياب دام 12 عامًا، و تخليها عن النقاب؛ الأمر الذي قوبل بآراء متفاوتة بين مؤيد لحريتها الشخصية، و بين معارض اعتبر أن تخليها عن الحجاب بمثابة تخلي تام عن قناعاتها بالدين الإسلامي.

موقف صارم

و في رد جريء منها على كل مشكك لسلوكها الديني، قالت حلا شيحة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي: "نساء العراق وسوريا قتلن واغتصبن، لم ينشر أحد بوستات وفيديوهات استجداء واستعطاف ورجاء".

وأضافت: "حلا شيحة تغيرت قناعاتها فأصبح الأمر جللا وسببا في شماتة الأعداء وبكاء وندب ونحيب".

و تابعت: "أنا أستصغر الهالة الإعلامية والبكائية أمام أي بنت قتلت وهتك عرضها وشرفها باسم الدين والإسلام".

حياتها الأسرية

و حرصت حلا شيحة على وضع حد للشائعات التي طالت حياتها الأسرية، خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامي وائل الإبراشي، وقالت إن حياتها الأسرية مستقرة، فعائلتها أهم شيء عندها، مشددة على أن علاقتها بزوجها وأولادها جيدة للغاية، مشيرة إلى حرصها على أن يرونها دائما في أفضل صورة.

أما عن حياتها في الفترة المقبلة، قالت حلا شيحة إنها ستمكث في مصر لفترة ثم ستعيش ما بين مصر وكندا بسبب مدرسة أولادها مؤكدة أنها تستشريهم وتأخذ رأيهم في كل شيء.

كشف الأقنعة

لم تُفجّر حلا شيحة طاقة سلبية مفادها التخلي عن تعاليم الدين الإسلامي، بل إنها سلّطت الضوء على سماحة الدين، فالله عزوجل خلق الإنسان مُخيّر في حياته، يبحث عن حبه – سبحانه و تعالى – في كافة التفاصيل، يسعى دائمًا لإدراك الحقائق التي تعتبر قطرة بسيطة في بحر علمه.

و بتخلي حلا شيحة عن حجاب الرأس، فإن تعهدها بتقديم أعمال لائقة، أكد على عدم تخليها عن حجاب النفس، نفس خجولة بحياء، تتجرا فقط لتتمسك بقول الحق، لكن الأسوأ فإن حجاب حلا شيحة كشف الأقنعة الزائفة التي يضعها البشر في العالم العربي تحت مسمى الدين، بظن منهم أن باستطاعتهم تقديم الموعظة لكل إنسان فهم الأفضل مكانًا، أعلن عن وجه العنصرية و التناقض القبيح، بينما يطالبون باحترام الحريات، و كأنهم يغطون الرأس، و يبدون ما دون ذلك من أخلاقيات لا تعكس المباديء السليمة.

لكن يبقى تساؤل فضولي وحيد؟ كيف سيعكس العمل الأول لدى عودة "حلا شيحة" خصالها الجيدة!، و في انتظار الإجابة يحمل الوقت الكثير من النيران المشتعلة حول فنانة شابة تدافع عن قناعاتها الشخصية، و يقف لها الحاقدون بالمرصاد مع الكثير من أسلحة الألسنة الفتاكة ترقبًا لعودتها، و من جهتهم فإن نسائم المحبين و الداعمين – حتى و إن اعترضوا على قرارها – ستقوم بحمايتها ليس فقط من الأعداء، بل من ظلم مجتمع لا زال يحكم بالمظاهر بعد مرور عقدين من الألفية الجديدة.

حلا شيحة حجاب حلا شيحة حلا شيحة تتخلى عن الحجاب هنا شيحة

فن وثقافة

click here click here click here altreeq altreeq