أكد الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، على أن الحلف بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم عند الإمام أحمد ابن حنبل ينعقد، أي يترتب عليه الكفارة لو أخلفته، موضحًا أن الرسول علل ذلك بأنه صلى الله عليه وآله وسلم أحد ركني الشهادة التي لا تتم إلا به، فالمسلم إذا قال:"أشهد ألا إله إلا الله" لا يدخل الإسلام أبدا إلا أن يقول: "وأشهد أن محمدا رسول الله".

وأشار خلال برنامج "والله أعلم"، المذاع على قناة "سي بي سي"، إلى أن من جمال المصريين أنهم حولوا العبادات إلى عادات؛ حيث نرى من ينسى شيئا ويريد أن يتذكره يقول "اللهم صلي على سيدنا محمد"، لأنهم أدركوا أنه صلى الله عليه وسلم أحد ركني الشهادة.

وتابع: إن الله تعالي يقول في كتابه الكريم: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"، وذلك أنه لا يذكر الله تعالى إلا ويذكر رسول الله معه، ورفع الله ذكره على المنابر وفي الأذان يطوف الأرض كل يوم، وأعلي ذكره حتى تسمَّي الناس كثيرا بمحمد وأحمد ومصطفى وأسمائه صلي الله عليه وسلم، فكان ذلك أكثر عدد في الأرض".