مع نجومية شباب الفنانين على الساحة الفنية العربية، تسعى العديد من المنصات الإعلامية سواء المقروءة، المسموعة، أو المرئية، لتسيلط الضوء عليهم، حتى تساعد في عملية انتشار الفنان الصاعد، بالإضافة إلى قياس درجة جماهيريته في أنحاء العالم.

إلا أن الكثير من تلك المنصات، باتت تستغل وبطريقة واضحة، الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها، شباب النجوم، وخاصة خريجي برامج اكتشاف المواهب الغنائية، بل ويطلقون المسابقات التي تتضح أنها وهمية، ومع مرور الوقت تفقد المغزى الرئيسي لها.

وشهد سباقًا حديثًا، العديد ن التغيرات الواضحة في أعداد الأصوات، التي عكف عليها الجماهير سعيًا لإهداء نجمتهم المفضلة جائزة جديدة، تضيفها إلى رصيدها الفني، وتعزز من قوة انطلاقتها في الوقت ذاته.

فقد حرص جمهور الفنانة الجزائرية الشابة "كنزة مرسلي" على التواجد بكثرة في إحدى المسابقات، التي للأسف قامت بالتلاعب في أعداد الأصوات فيما بعد، لصالح إحدى المتسابقات الأخريات.

الأمر الذي أضاع تعب وعناء الآلاف من الجماهير الذين قاموا بصرف الوقت، الجهد، والمال لإثبات موقفهم وحبهم تجاه فنانة بعينها، ليضيع كل ذلك المجهود في ثوانٍ و بين ليلة وضحاها تتغيّر الموازين، وتتصدّر أسماء على حساب أخرى.

التلاعب بأصوات الجماهير، بات أمرًا متداولًا في السنوات الأخيرة، إلا أن عواقبه الوخيمة لا يكترث لها صنّاع المسابقات في وقتها، فإن الجمهور يُهدد بمقاطعة المنصة الإعلامية، كما إنها تفقد مصداقيتها بذلك الأمر.

إلى جانب التلاعب، فالأمر الذي أصبح واضحًا أن الأصوات الوهمية لا تصنع نجومًا، وأن حتى عملية التصويت قد يتفادها الجمهور لصالح نجمته المفضلة حتى لا يتم التلاعب بمشاعرها للحصول على جائزة وهمية، أو تكريم بسيط لا يضيف إلى رصيدها الفني شيئًا سوى الذكريات المؤلمة، لكن المؤكد أن تلك الوسائل الإعلامية أضحت تركض وراء شباب النجوم سعيًا لجذب القراء، دون أن يكترثوا بقيمتهم أمامهم، و قناعات القراء الحقيقية التي تتغيّر بفعل تلك التصرفات المخجلة.

 

صور النتائج بالترتيب من البداية