إفتتح غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر، لقاء رؤساء مجلس الكنائس المصرية خلال الاحتفال بالذكرى السادسة على تأسيس الهيئة القبطية الوطنية, بالكلية الإكليريكية بالمعادي بحضور كل من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطرير الكرازة المرقسية  الأرثوذكسية، والدكتور أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، وغبطة البطريرك ثيودورس بابا الأسكندرية للروم الأرثوذكس  و بالاضافة إلى الأنبا منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية , و لفيف من الشخصيات البارزة في الكنائس القبطية المتنوعة.

وشكر كل من ساهم في هذه الهيئة من المسؤلين السابقين و الحالين و كل من يعمل من أجل تطوير الكنائس المصرية وبالاضافة إلى كل القائمين على الكلية المستضيفة لهذه المناسبة, و وضح أن السبب وراء إختيار الكلية الاكليريكية هو أنها تعتبر منبرًا علميًا يسعى لتعليم الكتاب المقدس وتساهم فى رعاية و تنمية أبناء الكنائس بالاضافة إلى انها  تعمل على تكوين جيل جديد من رعاة الكنيسة فى المستقبل, وأشار إلى أن الرسالة التي  قرأها رؤساء المجلس في بداية اللقاء هى الفصل 12 من رسالة القديس بولس الموجهه إلى الاب كيرلس وقد أراد ان يوضح من خلالها ان جميع البشر يملكون المواهب و الغنى  و الرخاء و لكنهم  في صراع و تمزق و نزاع دائم  فأراد  بولس اتكلم  من خلال هذه الرسالة ان يطرح مثل الجسد الواحد متعدد الأعضاء فجميعها تعمل من اجل هذا الجسد وهو بهذا المثل إستطاع ان يوحد البشر من أجل ان يسود تعاليم الله مبادئ الكتاب المقدس فمهما إمتلك الانسان من مواهب و نعم فهى زائلة ولابد أن ينعم الانسان بالمحبة لانها الباقية, وهذا المثال يشير إلى عمل الكنيسة فبالرغم الاختلافات الجوهرية بينها إلى ان جميع الكنائس تعمل من أجل تحقيق هدف واحد وهو نشر المحبة و الايمان بالله و مبادئ الكتاب المقدس.

كما عبر عن سعادته بالطرق الجديده الأكثر فاعليه التى يتبعها مجلس الكنائس حاليًا  فقد بدأت جميع الكنائس في عرض القضايا و التحدث بوضوح وهذا الوضوح سيقود المجلس في تحقيق الهدف الذي تأسس من أجله كما أشاد بالخطوات الاكثر تطورًا و إن كانت بطيئة إلا  انها ستكون أكثر فاعلية فى المستقبل,ان القتراحات  التى توصلت إليها الهيئة أصبحت عملية و كل المتطلبات القديمة أصبحت أكثر فعالية  وهذا ما يضفى شعور التفاؤل بمستقبل الكنائس القبطية.

وأكد ضرورة ان تعمل الكنيسة على تحقيق  الوحدة و التكريس من أجل البنيان و أداء دور الكنيسة القبطية كما يجب و هذا ما ينتظره المجتمع المصري من الكنائس , بالاضافة إلى ضرورة  الاهتمام بكنائس الصعيد و غيرها من المحافظات و أضاف أن هناك كنائس تنعم في الثروات و القوة تمتلك إمكانيات و تراث و رهبان و مدارس و قوة في العمل التنموي و الاجتماعي و يجب أن تتوحد كل الكنائس حتى تعمل من أجل المسيح و أبناء الكنائس .

كما أشاد  بالانشطه القبطية التى تحرص الكنائس على تنفيذها تساهم بشكل كبير فى  نشر الوعى و المحبة و الشعور الايجابي فى نفوس أبناء الكنائس.