ذكر موقع "المونيتور" أن مصر أطلقت مع عدد من الدول الأفريقية، مشروعًا، يمكن اعتباره مشروع القرن في القارة السمراء؛ وهو عبارة عن طريق يربط شمال القارة بجنوبها، حيث يبدأ من الإسكندرية، وينتهي في مدينة كيب تاون جنوب جنوب إفريقيا.

وأوضح الموقع، أن مصر أنجزت الجزء الخاص بها من المشروع، ومدت الطريق حتى حدودها مع السودان.

وأضاف أن الطريق الذي سيبلغ طوله 6400 ميل (10 آلاف و300 كيلو متر) يربط بين مصر والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وجنوب إفريقيا.

وتابع "المونيتور" أن مصر دشنت المشروع الطموح في يونيو 2015، وتُعد كل دولة، مسئولة عن الجزء الخاص بها من المشروع، ماليًا وفنيًا ولوجستيًا.

ومن المنتظر أن يسهم المشروع في تمهيد الطريق للتنمية المستدامة في القارة السمراء، وقد حث خبراء اقتصاديون في مصر وجنوب إفريقيا دول القارة على صياغة سياسة شاملة للنقل للاستفادة من المزايا الاقتصادية للطريق.

ونقل الموقع عن أستاذ الاقتصاد عبد المطلب عبد الحميد أن "هذا المشروع من أهم المشروعات العملاقة التي ستعيد رسم خريطة التجارة والاستثمار في إفريقيا، كما يتماشى مع اتجاه مصر لاستعادة دورها المؤثر في القارة خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي".

وبلغ حجم الاستثمارات المصرية الحكومية والخاصة في أفريقيا في نهاية 2018 نحو 10.2 مليار دولار، فيما بلغ حجم الصادرات المصرية إلى دول القارة 6.2 مليار دولار بين يناير ونوفمبر 2018، وبلغ حجم الواردات المصرية منها 1.98 مليار دولار.