شهدت مدينة هونغ كونغ التابعة للصين اليوم السبت مظاهرات جديدة معارضة وأخرى مؤيدة للسلطات، مع وقوع أعمال شغب بين الشرطة ومحتجين غاضبين.

وأفادت وكالة "رويترز" بأن الاشتباكات تجددت في ساعات متأخرة من اليوم بين عناصر الأمن والمتظاهرين المعارضين الذين يرتدون ملابس سوداء في منطقة كولون التجارية شمال المدينة، حيث تقدم أكثر من ألف متظاهر إلى شارع ناثان رود الرئيسي الذي يقع فيه كثير من المحال التجارية، ورفضوا طلب الشرطة بوقف التظاهر.

وأعلنت الشرطة أنها اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن أضرموا النيران في مركز للشرطة، وألحقوا أضرارا بسيارات الشرطة فيه.
وفي وقت سابق من اليوم، شهدت المنطقة مظاهرة شارك فيها 120 ألف شخص حسب منظمي الحملة (42 ألف شخص حسب تقييمات الشرطة)، وأقام المحتجون حواجز في الشوارع ما أدى إلى تعليق حركة النقل.

ومن المتوقع أن تتواصل الاحتجاجات المعارضة غدا الأحد، فيما يدعو النشطاء إلى تنظيم إضرام شامل الاثنين.

في غضون ذلك، تجمع آلاف المواطنين الذين يرتدي معظمهم ملابس بيضاء في متنزه فيكتوريا في جزيرة هونغ كونغ، في مظاهرة أخرى مؤيدة للشرطة، احتجاجا على أعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها المدينة منذ نحو شهرين.

ويقيم منظمو الحملة عدد المشاركين فيها بـ90 ألف شخص، فيما تتحدث الشرطة عن 26 ألفا فقط.
وتشهد هونغ كونغ منذ شهرين أسوأ أزمة سياسية منذ إعادة انضمامها إلى الصين قبل 22 عاما، وأصبح مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين في قضايا جنائية إلى بكين الشرارة التي أشعلت غضب سكان المستعمرة البريطانية السابقة.