الصباح العربي
الجمعة، 19 أبريل 2024 09:11 صـ
الصباح العربي

الأخبار

داعية إسلامى يوضح حكم الإسلام في الانتحار  

سالم عبد الجليل
سالم عبد الجليل

أكد سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، وأستاذ الثقافة الإسلاميةـ أن الانتحار يعد يأسًا من رحمة الله، ويصنف من أعظم الكبائر الذى يرتكبها الإنسان، ويعذب عليها في الدار الآخرة، لافتا إلى ضرورة الدور الفعال للأسرة لردع المنتحر عن فعلته، ومساعدته في تلقي العلاج، وتوعيته بأن الله خلقنا في دار شقاء وأن الابتلاءات تساعد على تكفير الذنوب.
وأضاف "عبد الجليل" أن المنتحر إن كان مرتكبًا لكبيرة من الكبائر، إلا أنه لا يزال في دائرة الإسلام والمسلم إذا مات، وجب على الأحياء أن يغسلوه ويكفنوه ويصلون عليه ويدفن في مقابر المسلمين، فالمنتحر لا يخرج من ملة الإسلام وليس كافرًا وبالتالي يجوز الصلاة عليه، فما هو إلا مرتكب لمعصية كبيرة، وأمره إلى ربه إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه، والحكم عليه بالكفر خطأ شرعى ويجب مراجعة من يقول عليه ذلك، ويستخدم بعض الشيوخ هذه العبارات لتحذير الشباب من الانتحار، أما إذا كان هناك عزاء لشاب منتحر فنقول لاهله لعله كان في هذه اللحظة تحت تأثير مرض نفسي شديد أخرجه عن وعيه وإدراكه وقام بإنهاء حياته فليس عليه حرج، من باب توعية البشر عن رحمة الله.
وشدد على أن الدين الإسلامى ليس مجرد تعاليم نلقيها عبر المنابر في المساجد فقط، بل هو أيضًا يبدأ من الأسرة ويقع عليها دور التوعية للأبناء ومناشدتهم بأن الإنسان خلق للابتلاء من ربه، وأن الدنيا دار شقاء، حتى إن أصابوا ببعض الأزمات لا ييأسوا من رحمة الله وبدلا من أن يفكروا في إنهاء حياتهم، بل يعملوا على الدعاء المستمر للتخلص من تلك الابتلاءات والمصاعب، ولابد أن يرسخ في أذهانهم أن الانتحار لا يقدر على حل مشكلاتهم الدنيوية بل يصل بهم إلى مشكلة أكبر في الدار الآخرة، وعلى جميع البشر أن يتفهموا أن الله عز وجل أرحم علينا من امهاتنا، والابتلاء لتغفير الذنوب.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت عام 2003، مبادرة الرابطة الدولية لمنع الانتحار، باعتبار يوم 10 سبتمبر يوما عالميًا لمنع الانتحار، وتم أول احتفال بهذا اليوم في عام 2004، والقتل العمدى للنفس في معظم أنحاء العالم، يلحق الانتحار بالوصم ويدان لأسباب دينية وثقافية وأخلاقية.

سالم عبد الجليل

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq