أوضح مركز الأزهر العالمي الفتوى الإلكترونية، حكم استخدام مكبرات الصوت في المسجد، مشيرًا إلى أن ديننا الحنيف قد حثَّنا على المحافظة على الهدوء خاصة في العبادة حتى ولو كان مجموعة من المسلمين يعبدون الله في مكان واحد؛ فيجب على كل واحد أن لا يشوش على أخيه وينبغي عليه أن يحاول توفير المناخ الملائم للعبادة والدليل على ذلك حديث أبي سعيد الخدري قال: اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر، وقال: "أَلَا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعَّنَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ الْقِرَاءَةَ". [ صحيح ابن خزيمة].
وتابع، عليه: فيجوز استخدام مكبرات الصوت عند الأذان، وعند خطبة الجمعة، وذلك لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، بل استخدام مكبر الصوت أولَى، وذلك لإعلام الكثير من الناس ممن يبتعدون عن مكان المسجد.
أما عن رفع صوت مكبرات الصوت الخارجية أثناء الصلاة مما قد يسبب ضررًا للغير؛ فهذا الأمر لا يجوز؛ لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ". [سنن ابن ماجه]
ومما ذُكر يُعلم الجواب، والله أعلم.