فى العصور القديمة كان الإعدام بقطع الرأس أمرا سائدا للعصاه والمجرمين، ويرجع هذا الفضل لابتكار المقصلة، والتى كانت معروفة قبل الثورة الفرنسية ولكنها لم تكن بالصورة التى عرفت بها فيما بعد حيث استخدمت فيما بعد كأداة غير حادة لفصل الرأس عن الجسد، وبالفعل تمت عمليات إعدام شهيرة بها منها الملك لويس السادس عشر والملكة مارى أنطوانيت إبان الثورة الفرنسية.

ابتكرت هذه الطريقة للإعدام بسبب الاعتقاد بأنها أسهل وأسرع السبل للموت، إلا أن التساؤل الذى يطرحه العلم الحديث هو "هل يستطيع الإنسان الرؤية أو حتى تحريك رأسه حتى بعد قطعها ولو لثوان معدودة؟".

يستطيع الإنسان الرؤية بالفعل بل وتحريك العينين فى وعى تام حتى بعد فصل الرأس عن الجسد وذلك لمدة ثوان معدودة، وربما حدث ذلك بالفعل فى بعض الحالات التى نصفها فيما يلى:

ففى 17 يوليو 1793، أعدمت امرأة تدعى "شارلون كورداى"، لقتلها صحفى محبوب، وبعد أن تم فصل رأسها عن جسمها، التقطها منفذ الحكم وصفعها على وجنتها، فتحولت العينين بالرأس إليه وظهرت على وجهها معالم الغضب الشديد.

ولهذا السبب بالضبط أكد العلماء أن أدمغتنا تظل تعمل وتكون فى حالة من الوعى الكامل وهذا فقط لمدة من 2 إلى 3 ثوانى، إلا أن هذه الطريقة فى الإعدام بقطع الرأس تم حظرها فى بلاد عديدة من بعد ذلك لاكتشاف أنها مؤلمة للغاية.