أكد سيد شعيشع رئيس لجنة التحقيقات في هيئة قناة السويس، أنه عقب دخول سفينة الحاويات البنمية إيفير جيفين، أعطى ربان السفينة، 8 أوامر في 12 دقيقه فقط، ولم تستجيب السفينة، وكان دخول المركب بسرعه عاليه أدت إلى سير مقدمة السفينة أقصى اليمين، وحاول استعدالها عن طريق الرجوع للخلف بسرعة عالية أيضا أدى إلى ارتكاز السفينة في أحد جانبي القناة مع حفر حفرة من الرفاص واستعراض القناة.
وتابع: بالإضافة إلى طول المركب كان يحتاج إلى تقليل السرعة لأن قوة الدفع العاليه لا يستدعي السير أقصى اليمين، وأضاف أن الصلاحيه الفنيه للسفينة لا يوجد بها أي مشكلة، وبعد اصطدامها طلبنا الكشف عليها ولم نجد أي مشكلات في ابحارها مرة أخرى.
وأكد محمد السيد رئيس مراقبه الملاحة، أن السفينة لا تحمل أي مواد خطرة تحتاج إلى تصريح من هيئة الطاقة النوويه وكل ما تحمله مواد كيماوية ومواد مؤكسده، وأوضح أن التصاريح تخص المواد النووية والمشعه فقط، مؤكدا أنه عقب الحادث سألنا ربان السفينة عن وجود أي مواد خطرة وهو ما أخفاه الربان في بداية الأمر، لكن بعد ذلك اكتشفنا وجود 11 نوع مواد خطرة عبارة عن مواد كيماوية ومؤكسدة في بطن السفينة، مخالفا القواعد التي تنص على وضع مثل هذه المواد في حاويات مغلقة على متن السفينة في اليمين أو اليسار حفاظا على عدم تسريبها.
وأضاف أن المرشد رأيه استشاري لأن القبطان أكثر شخص على دراسة بفنيات السفينة، فالمرشد خبير لطبيعه المنطقة التي يسير بها لذلك يعطي نصائح في التوجيه وما حدث هو خطأ من الربان في توجيه السفينة والسير بها في منتصف القناه وقراره في زيادة السرعه يتحمل مسئوليته، لافتا إلى أن نفس المرشد سبق له العبور في قناه السويس في مرة سابقه وعلى درايه كاملة بالسير في المجرى الملاحي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، في مركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة لعرض مستجدات التفاوض المسئولة عن إدارة الملف التفاوضي والقانوني لقضية سفينة الحاويات البنميةالعملاقةEVER GIVEN، للتعليق على مستجدات القضية، والرد على التساؤلات الفنية والقانونية المتعلقة بهذا الشأن، في حضور خالد أبو بكر مستشار رئيس الهيئة للجنة المفاوضات وسيد شعيشع رئيس لجنة التحقيقات الخاصة بالهيئة ونبيل زيدان الممثل القانوني للهيئه ومدير الإدارة القانونية ومحمد السيد رئيس مراقبه الملاحة.