أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، عن تطهير قضاء سامراء من عناصر الجماعات المسلحة بالكامل، بعد أن كانوا قد سيطروا في وقت مبكر من الخميس 5 يونيو على 5 مناطق في القضاء.

وقال "النعمان" لشبكة الإعلام العراقي إن قوات النخبة سيطرت، في وقت لاحق الخميس على أحياء قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين بالكامل عقب سيطرة عناصر تنظيم "داعش" عليها.

وأضاف النعمان أن "الجهاز بدأ بتسيير دوريات للبحث عن بقايا التنظيم"، مؤكدا أنها "قامت بتدمير عدد من سيارات الجهاز".

وقد قتل وأصيب العشرات من المسلحين وعناصر القوات الأمنية في عدد من مناطق محافظة صلاح الدين في مواجهات عنيفة بين الطرفين. وشاركت القوة الجوية وقوات مكافحة الإرهاب وعمليات سامراء وصلاح الدين وقوات الصحوة في المعارك التي بدأت منذ فجر الخميس. الطيران يتدخل بعد اشتداد المعارك في سامراء وفرض حظر التجوال وتدخل طيران الجيش نتيجة شدة المعارك وتمكّن من قتل عدد من المسلحين بقصف سياراتهم ما أجبرهم على الانسحاب الى أطراف سامراء.

وقد أعلن حظر التجوال في سامراء على خلفية الأحداث الأمنية. وفي حادث منفصل، اقتحم مسلحون منزل وزير العلوم والتكنلوجيا العراقي في سامراء وقتلوا 3 من أفراد حمايته. وذكر المصدر "أنهم اقتحموا منزل وزير العلوم والتكنلوجيا عبد الكريم السامرائي في منطقة حي الخضراء بالقضاء، بعد قتلهم 3 من حمايته".

إحباط محاولة اقتحام المسلحين لمرقد الإمامين العسكريين وأكد مصدر أمني أن القوات الأمنية في قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين أحبطت عملية لمسلحي تنظيم "داعش" لاقتحام مرقد الإمامين العسكريين. وأضاف المصدر أن القوات تم تعزيزها بقوات إضافية وشدّدت على الإجراءات الأمنية تحسبا لتكرار عمليات من هذا النوع.

يذكر أن العراق مرّ بأحداث عنف طائفية خلال عامي 2006 و2007 راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وأشعل فتيل تلك الأحداث هجوم مسلح على مرقد العسكريين أدى الى تدميره بالكامل. 

وذكر محللون أن هذه الهجمة الشرسة من قبل مسلحي "داعش" كانت تهدف الى السيطرة على سامراء وإعلانها إمارة بيد التنظيم، إضافة إلى إشغال القوات الأمنية في هذه المعارك وإبعادهم عن المعارك في الفلوجة.