الصباح العربي
الأحد، 5 مايو 2024 07:42 صـ
الصباح العربي

عبدالله كمال..آخر المدافعين عن مبارك"بروفايل"

الصباح العربي

عبد الله كمال أحد رموز الصحافة المصرية ، ولد عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة في العام 1987، وقبل تخرجه من الجامعة بدأ العمل الصحفي في مجلة "روز اليوسف" في أغسطس 1985، وقد شارك في تحرير جريدة "الأحرار" الحزبية إبان تولى محمود عوض رئاسة تحريرها، في الفترة من يناير إلى أبريل 1986، وكان لديه باب ثابت في الجريدة بعنوان "شباب وجامعات.
وبعد تخرجه مباشرة استمر بالعمل في روز اليوسف وكان أول موضوعاته تناول (المظاهر الاجتماعية والقضايا التي تحيط بذلك)، وإبان ذلك نشر بالتبادل مع إبراهيم عيسى حوارات صحفية مع رموز التجربة الغنائية المصرية الجديدة في ذلك الوقت، وهى التي أصبحت لبنة لكتابهما المشترك "الأغنية البديلة".
انشغل عبد الله كمال في مسيرته الصحفية بقضايا متنوعة ، كلها تندرج تحت عنوان (الشئون المصرية) أهمها :" تسقيع الأراضي في الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ - عباده الشيطان .. كظاهرة جديدة كانت تتبلور في مصر .. ثم تلاشت عقب الحملة – ثم شن حمله مستمره ضد التطرف الديني خاصة انتقاداته المستمرة لجماعه الإخوان – التمويل الأجنبي للصحافة الخاصة المصرية ولأنشطه المجتمع المدني وحقوق الإنسان - وأخيرا وليس آخرا التعديات على أراضي النيل في مختلف أنحاء مصر ".
واستمر في العمل الصحفي وكان ينشر الموضوعات الصحفية في جريدة "القبس" الكويتية ، ولم تقتصر كتاباته في "القبس " فقط ، بل عزف علي الكتابة  في صحف عربية متنوعة، منها ( الحياة، الشرق الأوسط، البيان، الأنباء) ، وقد احترف في ذلك التوقيت إعداد التقرير الخبري المكتوب بأسلوب " الفيتشر"، وفى غضون ذلك أصبح مراسلا لمجلة " أبل كومبيوتر" التي كانت تصدر في لندن بدءا من عام 1992.
لم يكتفي عبد الله كمال بما وصل إليه ، بل سعي اثناء تواجده بروزاليوسف إلي التدرج في مواقعها المختلفة حتى قبل أن يعين رسميا في جهاز تحريرها في عام 1995، وقد تولى بداية رئاسة  قسم الديسك المركزي الذي كان يتمتع بصلاحيات واسعة في تحرير المطبوعة، قبل أن يضيف إليه محمد عبد المنعم، رئيس التحرير، بدءا من عام 1998 مهمة أخرى كرئيس لقسم الدراسات.
وفي العام 1999 استطاع " كمال " بحرفية أن يثبت نجاحه  إلي أن أصبح مساعدا لرئيس التحرير، ثم نائبا لرئيس التحرير، وفي يونيو 2005 اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى رئيسا لتحرير مجلة روز اليوسف وفى غضون شهر وافق المجلس الأعلى للصحافة على تحويل رخصة روز اليوسف إلى جريدة يومية رأس تحرير مجلة وجريدة "روز اليوسف" في إصدارها الثاني ، علي اثر ذلك أتجه الكاتب إلي المؤلفات الأدبية وكانت ابرز مؤلفاته ( الأب الروحي لأسامة بن لادن - تجربة شخصية مع عبده الشيطان  - نساء أنور السادات - إمبراطورية آل الفايد  - المؤسسة السرية للزواج في الشرق الأوسط )
كان "كمال" نائبا معينا بمجلس الشورى  المصري حيث عينه الرئيس السابق حسني مبارك في مجلس الشورى المصري بموجب الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية بدءا من عام 2007 وحتى عام 2010 ، وقد تم إقالته في أعقاب ثورة 25 يناير ، جعله يسخر قلمه في الدفاع عن نظام الرئيس، آنذاك، محمد حسني مبارك، لدرجة جعلت المراقبين للمشهد يصفونه بـ"مهندس التوريث"، الذي يسعى إلى تسليم الراية من الأب القابع في السلطة، منذ 1981، إلى الابن "جمال"، فكان حصوله في النهاية بعد ثورة 25 يناير على لقب "فلولي بامتياز".
ورغم كل العوائق والهجمات الشرسة التي واجهته لم يغير "كمال" وجهة نظره بعد سقوط مبارك، وظل مدافعًا عنه دون أن يصبح "متلونًا" كغيره من زملائه في المهنة، ورأى أن ثورة 25 يناير "مُجرد فعل ثوري"، بينما وبّخه المعارضون له على آرائه، التي من بينها أن مبارك "لم يأمر بقتل متظاهر"، فضلًا عن دخوله في معارك صحفية كان أبرزها مع "فيلسوف الغلابة" جلال عامر .
ونتيجة لمجهوداته في الدفاع عن مبارك ، وجه  الرئيس المخلوع كتابا بعنوان  "كلمة السر"، والذي يحكي مذكرات مبارك بخط يده منذ يونية 1967، وحتى أكتوبر 1973، والذي أعاد الكاتب الصحفي تحريره مرة أخرى،
وفي العام 2013 أتجه الي تأسيس موقع " دوت مصر " ، واستمر بالعمل به حتي يونيو 2014 الي ان وافته المنية بعد إصابته بجلطة في القلب، ونقل علي أثرها إلي مستشفى كليوباترا.

 

click here click here click here altreeq altreeq