أعلنت جماعة أجناد مصر الإرهابية عن وجود مفرقعات بمحيط قصر الاتحادية منذ ثلاثة أيام  وهو ما ردت عليه وزارة الداخلية بإعلان النفي التام لوجود أي شيء وأنها تسيطر على محيط القصر إلا أن ما حدث صباح اليوم أثبت صحة بيان الجماعة ووضع الوزارة في موقف محرج عندما سقط منها شهداء و مصابين في انفجار أعلن عنه قبل حدوثه بأيام .

المشهد الأول: الإرهاب يتحدث

​بدأ الأمر عندما أعلنت جماعة "أجناد مصر" الإرهابية في بيان لها أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسي، في 27 يونيو الجاري، و فخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسئولة عن تأمين القصر، كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة على إثر التفجير الأول.
وتابعت الجماعة أن هذه العبوات لم تكتشفها قوات الأمن رغم نفى وزارة الداخلية وجودها، وكشفت عن أماكن بعض المناطق التي قامت بتفخيخها، خشية أن تطال التفجيرات مدنيين.
وذكرت الجماعة "في وقت التنفيذ تواجد عدة أفراد بزى مدني قرب مكان العبوة الرئيسية، ولم يتسن لنا التأكد من انتسابهم للأجهزة الإجرامية، وخوفا من وصول الشظايا إليهم تم وقف التنفيذ والإلغاء الكامل للعملية".
وأضافت "وبعد عشر ساعات لاحظ حراس القصر العبوة الناسفة، وأغلقوا محيط القصر والميادين المجاورة، وقاموا بتمشيط المنطقة لعدة ساعات، وبدأ الخبر ينتشر، وسرعان ما حاولت الأجهزة الإجرامية التكتم على هذا الاختراق ونفيه، وخرج تصريح منسوب لمصدر أمنى ينفى العثور على أي قنابل زاعمًا أن قصر الاتحادية على أعلى درجة من التأمين، ولا يمكن الوصول إليه".
وأكدت على أنه "بعد مرور أكثر من أسبوع تبين لنا أن أغلب العبوات لم تكتشف، ولم نتمكن من سحبها لأسباب أمنية، ورغم أن العبوات مؤمنة بحيث لا تصيب المارة إلا أنه وزيادة في الاحتياط ننبه المارة إلى جهة من الجهات الملغمة بتلك العبوات نظرًا لقربها من الطريق بعض الشيء، حيث توجد عبوتان ناسفتان في الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني"

المشهد الثاني: الشرطة ترد

وصف مصدر أمنى رفيع المستوى، البيان الصادر عن جماعة "أجناد مصر" بأنه بيان "مُفبرك"، لمحاولة إرهاب المدنيين، وإن المنطقة حول قصر الاتحادية مؤمنة بالكامل بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة، بالإضافة لعناصر الحرس الجمهوري.
واعتبر المصدر الأمني أن هذا البيان محاولة للتشتيت ولفت الانتباه عن أمور أخرى، ولكن الأجهزة الأمنية يقظة، وهناك انتشار أمنى مكثف حول القصر.

مشهد النهاية: الكارثة تحدث والشهداء يسقطون
انفجرت،اليوم الاثنين ، ثلاث عبوات ناسفة بشارع الأهرام بمحيط قصر الاتحادية، وهو ما أعلنت عنه جماعة "أجناد مصر" في بيان لها الجمعة الماضية، وجاء رد الداخلية عليه بالنفي.
وأسفرت الانفجارات عن استشهاد العقيد أحمد أمين عشماوي، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، والمقدم محمد لطفي خبير المفرقعات، وإصابة عدد من رجال الشرطة الذين تم نقلهم للمستشفى.

وجدير بالذكر، أن "أجناد مصر" تبنت عدداً من العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال الشهور الماضية، من بينها تفجيرات وقعت بالجيزة تزامنًا مع تفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 51 آخرين، وتفجيرات جامعة القاهرة في 2 أبريل 2014 والتي استشهد فيها العميد طارق المرجاوي، مفتش مباحث مديرية أمن الجيزة وإصابة كل من اللواء عبد المنعم الصيرفي، مدير مباحث مساعد مدير الأمن، والعميد عادل عطية الله و8 ضباط  من قوات الأمن بمدير أمن الجيزة، والداخلية تُحوِل المقصرين للتحقيق.

https://www.youtube.com/watch?v=P3fu13IHyYE