الأربعاء 25 يونيو 2025 08:54 مـ 28 ذو الحجة 1446 هـ
×

محافظة الإسكندرية تستضيف ندوة توعوية بعنوان ”التغيرات المناخية وأثرها على الهجرة غير الشرعية”

الأربعاء 23 نوفمبر 2022 01:46 مـ 28 ربيع آخر 1444 هـ

استضافت محافظة الإسكندرية ندوة توعوية بعنوان "التغيرات المناخية وأثرها على الهجرة غير الشرعية"، افتتحها السيد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وفي مستهل الندوة رحب بالسفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وثمن الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وقد أشار إلى أن التغييرات المناخية التي يشهدها العالم منها الجفاف وارتفاع منسوب مياه البحار لها تأثير كبير على كل الأصعدة، منها تأثر الموارد الغذائية والمحاصيل بما ينعكس سلباً على فرص العمل المتاحة، ويتبع ذلك ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية بكافة الدول.

وأضاف ان محافظة الإسكندرية واحدة من أكثر المدن الساحلية في العالم تأثراً بشكل كبير بالتغيرات المناخية على جميع المستويات، وأنها تتعرض كل عام لكميات غزيرة من الأمطار، وتشير التقديرات إلى ارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط ليصل إلى 65 سنتيمتر في السنة مما يؤدي إلى تآكل الشواطئ بحلول عام 2030، ولذلك تقوم الدولة بعدة إجراءات منها مشروع "حماية الشواطئ".

وأكد سيادته على أن أجهزة الدولة في عهد الرئيس السيسي استطاعت ان تتصدى للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر رغم كل التحديات التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية.

ومن جانبها، أشارت السفيرة نائلة جبر إلى أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الخطوات الاستباقية في محاولة الحد من آثار التغيرات المناخية خاصة بالنسبة للنزوح الداخلي وما قد يستتبعه من هجرة غير شرعية، ويأتي ذلك من خلال تنفيذ خطط عمل وبرامج ومشروعات تنموية تساعد على تشغيل الشباب، بالإضافة إلى تشجيع التعليم الفني والحفاظ ودعم الحرف التراثية.

وأكدت أن العمل في حد ذاته قيمة يجب ان نعلي من شأنه، وأن الدولة بجميع أجهزتها تدعم الحرف اليدوية والتراثية وتعمل على تشجيع صغار الحرفيين والمنتجين، حيث قامت اللجنة الوطنية التنسيقية، تحت رعاية السيد وزير الخارجية، بتنظيم المعرض التاسع للحرف التراثية بعنوان "اشتري مصري"، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لتشجيع السفراء والدبلوماسيين المصريين على شراء هداياهم واحتياجاتهم من المنتجات المصرية ذات الجودة العالية.

وابرزت أن التمكين الاقتصادي للمرأة وتشجيعها على الدخول بقوة في سوق العمل هو أحد أدوات الحل لحماية الاسرة والابناء من خطر الهجرة غير الشرعية، ونوهت عن أهمية "المشروع القومي لتنمية الاسرة وتنظيم النسل"، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، والذي يعتبر أساسيا لتمكين المواطن المصري من التمتع بحياة لائقة وبفرص التنمية التي توفرها له الدولة.

وفي الختام، تم عرض أفلام وثائقية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وبالمبادرات الإيجابية التي تقدمها الوزارات لتوفير فرص العمل للشباب وتأهيلهم لسوق العمل، حتى يتمكنوا من التمتع بحياة كريمة في بلادهم، بدلاً من اللجوء للهجرة غير الشرعية.