الإثنين 2 يونيو 2025 10:41 صـ 5 ذو الحجة 1446 هـ
×

مع اقترابه من البالون دور.. لماذا أخفى برشلونة أفضل نسخة من عثمان ديمبيلي؟

الأحد 1 يونيو 2025 12:43 صـ 4 ذو الحجة 1446 هـ
عثمان ديمبيلي
عثمان ديمبيلي

طرحت جماهير برشلونة تساؤلات حول سبب غياب هذا التألق الكبير لعثمان ديمبيلي خلال فترته السابقة مع الفريق الإسباني، خصوصًا أن مستواه الحالي يظهر قدرات لم يسبق لها الظهور في ملعب كامب نو.

عندما انضم ديمبيلي إلى برشلونة في صيف 2017، كان لا يزال شابًا في العشرين من عمره، وتحمل ضغطًا كبيرًا كونه جاء ليعوّض رحيل نيمار، بعد صفقة ضخمة تجاوزت قيمتها 158 مليون دولار، ما زاد من صعوبة انطلاقته.

واجه اللاعب صعوبات كبيرة في التكيف مع الفريق الجديد، واصطدم بإصابات متكررة، إلى جانب نظام حياة لم يساعده على التألق، بينما كانت إدارة النادي تمر بفترة من عدم الاستقرار، وهو ما زاد من تعقيد مهمته في إثبات نفسه.

مع انتقاله إلى باريس سان جيرمان، وجد ديمبيلي بيئة مختلفة كليًا، حيث ساعده وضوح المشروع الرياضي، وثقة المدرب لويس إنريكي، على استعادة مستواه الحقيقي، ليظهر بصورة مذهلة، ويقود الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي، أعاده إلى دائرة المنافسة على الجوائز الفردية.

وبعد سنوات من الإخفاقات والتساؤلات حول قيمته الحقيقية، قلب عثمان ديمبيلي الطاولة هذا الموسم، وانتقل من خانة "الموهبة الضائعة" في برشلونة إلى نجم أول في باريس سان جيرمان، بعدما قاد فريقه إلى إنجاز غير مسبوق بتحقيق أول لقب في دوري أبطال أوروبا بتاريخه.

جاءت ليلة 31 مايو 2025 لتكون فارقة في مسيرة الجناح الفرنسي، حيث قدّم مباراة مثالية في نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، رغم غيابه عن قائمة الهدافين، إلا أن تمريرتيه الحاسمتين لعبتا دورًا حاسمًا في انتصار الفريق بخماسية نظيفة، في واحدة من أكبر النتائج بتاريخ النهائي القاري.

أداء ديمبيلي لم يقتصر على النهائي، فقد خطف الأضواء طوال الموسم بأرقامه اللافتة، مسجلًا 33 هدفًا، ومساهمًا بـ13 تمريرة حاسمة، ما جعله في مقدمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، بعد أن تفوق على منافسين تقليديين مثل محمد صلاح ورافينيا، اللذين غاب تأثيرهما القاري رغم تألقهما الفردي.

يرى كثيرون أن ديمبيلي استفاد من النضج الفني والنفسي، إلى جانب وجوده في منظومة مستقرة مع باريس سان جيرمان تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، الذي أعاد له الثقة ومنحه أدوارًا مؤثرة داخل الفريق، وهو ما ساعده على تقديم أفضل نسخة من نفسه حتى الآن.

وفي الوقت الذي ودّعت فيه أسماء بارزة البطولة الأوروبية من أدوار مبكرة، تقدّم ديمبيلي بثقة، واستثمر كل لحظة ليصبح اليوم أحد أبرز المرشحين لحصد أرفع الجوائز الفردية، بعدما كتب اسمه في تاريخ باريس، وأثبت أنه لم يكن مجرد صفقة كبيرة، بل نجم نضج في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب.

موضوعات متعلقة