الثلاثاء 3 يونيو 2025 10:11 صـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
×

بعد فوز الترجي بكأس تونس.. مشادة بين ماهر الكنزاري ورئيس الملعب التونسي

الأحد 1 يونيو 2025 10:51 مـ 4 ذو الحجة 1446 هـ
الترجي
الترجي

شهدت لحظة تتويج الترجي الرياضي بلقب كأس تونس لكرة القدم مشهداً مفاجئاً ومشحوناً، حيث تصاعد التوتر بين المدير الفني ماهر الكنزاري، ورئيس نادي الملعب التونسي محمد محجوب، عقب نهاية المباراة النهائية التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب "حمادي العقربي" في رادس، والتي انتهت بتفوق الترجي بهدف نظيف منح الفريق أول ألقابه في المسابقة منذ موسم 2015-2016.

تمكن الترجي من استعادة اللقب بعد غياب دام تسع سنوات، حيث حسم اللقاء بفضل هدف أحرزه النيجيري أونوتشي أوغبيلو، ليظفر بالكأس رقم 16 في تاريخه، ويُنهي مغامرة حامل اللقب.

خلال مراسم التتويج، وعند صعود لاعبي الترجي لاستلام الميداليات، مد الكنزاري يده لمصافحة محجوب، لكن الأخير تجاهله علنًا أمام الكاميرات، رافضًا مبادلته التحية، ما أثار استياء مدرب الترجي، الذي رد بدفعه، لتنشب مشادة كلامية كادت تتطور إلى اشتباك بدني، لولا تدخل عدد من المسؤولين.

سارع رياض بنور، رئيس فرع كرة القدم في الترجي، إلى التدخل لاحتواء الموقف، حيث لعب دورًا محوريًا في تهدئة الأجواء ومنع تفاقم الخلاف، في وقت كانت فيه أعين الجماهير مشدودة إلى لحظة التتويج.

تعود جذور الأزمة إلى بداية الموسم، عندما غادر الكنزاري منصبه كمدير فني للملعب التونسي بشكل مفاجئ، لينتقل مباشرة إلى تدريب الترجي دون الحصول على موافقة ناديه السابق، بحسب تصريحات إدارة الملعب، الأمر الذي اعتُبر خرقًا للأعراف المهنية وأثار موجة غضب عارمة داخل النادي.

رد محجوب لم يتأخر، حيث عقد مؤتمرًا صحفيًا شن خلاله هجومًا لاذعًا على الكنزاري، واصفًا رحيله بـ"غير الأخلاقي"، ومعتبرًا قراره "طعنة في ظهر الفريق" الذي وثق به.

ورغم التوتر المتصاعد بين الطرفين، استطاع الكنزاري أن يقود الترجي لإنجاز محلي مزدوج، حيث تسلم المهمة عقب رحيل المدرب الروماني لورينت ريغيكامب، وتمكن من استعادة السيطرة المحلية، مختتمًا موسمه ببطولتين ثمينتين، في لحظة تتويج لم تخلُ من العواصف.

موضوعات متعلقة