الثلاثاء 24 يونيو 2025 04:02 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
×

أمل التأهل يواجه التعقيد.. الأهلي في اختبار صعب أمام بورتو على أرض نيوجيرسي

الثلاثاء 24 يونيو 2025 03:39 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
مباراة الأهلي وبورتو
مباراة الأهلي وبورتو

مع حلول فجر الثلاثاء، يتجه التركيز صوب ملعب "ميت لايف" في ولاية نيوجيرسي الأميركية، حيث يواجه الأهلي المصري تحديًا معقدًا أمام بورتو البرتغالي، في إطار الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لكأس العالم للأندية بنسختها الجديدة.

اللقاء يمثل لحظة فاصلة بالنسبة للفريق القاهري، الذي يمر بواحدة من أكثر مشاركاته صعوبة على مستوى البطولة العالمية، بعد بداية متعثرة تهدد طموحه مبكرًا.

الأهلي لم يحقق أي انتصار منذ بداية المنافسات، فاكتفى بتعادل سلبي مع إنتر ميامي في الافتتاح، قبل أن يتلقى خسارة غير مرضية على يد بالميراس بنتيجة 0-2، ما جعل رصيده يقف عند نقطة واحدة فقط، ليتراجع إلى المركز الرابع في مجموعته، خلف بورتو الذي يملك نفس الرصيد ويتفوق بفارق الأهداف.

الفرصة لم تذهب بالكامل، لكنها ضيّقة وتحتاج إلى أكثر من سيناريو معقّد، فحتى في حال فوزه على بورتو، فإن تأهله لن يصبح مضمونًا، بل سيعتمد على تعثر إنتر ميامي أمام بالميراس، إلى جانب ضرورة أن يتفوّق الأهلي في فارق الأهداف أو عدد الأهداف المسجلة، وهي معادلات تُحيل المباراة إلى ما يشبه مغامرة محفوفة بالحسابات الدقيقة.

في الوقت ذاته، لا يدخل بورتو المواجهة بأريحية، فالفريق البرتغالي هو الآخر يملك نقطة واحدة ويصارع للبقاء، بعدما خسر مباراته الأخيرة أمام إنتر ميامي، ما يعني أن المواجهة تحمل طابعًا تنافسيًا عاليًا بين طرفين يتشبث كل منهما بفرصته الأخيرة.

ما يزيد من تعقيد مهمة الأهلي أن الفريق سيفتقد لعدد من ركائزه الأساسية، حيث يغيب إمام عاشور بعد إصابة قوية في الترقوة خلال لقاء ميامي، أجبرته على الخضوع لتدخل جراحي عاجل.

كما يغيب طاهر محمد طاهر بسبب إصابة عضلية لم يتعافَ منها بعد، في حين خرج ياسر إبراهيم من الحسابات نتيجة شد عضلي في التدريبات الأخيرة، بينما يفتقد الفريق أيضًا لجهود مروان عطية بداعي الإيقاف بعد تراكم الإنذارات.

تحت ضغط تلك الغيابات، أعاد المدرب البرتغالي جوسيه ريبيرو ترتيب خطته، معتمدًا على بدائل شابة في الدفاع، وأبرزهم أحمد رمضان بيكهام وأشرف داري لتعويض الغياب الخلفي، فيما توجّه لإعادة هيكلة وسط الملعب بوجود ديانغ وحمدي فتحي ومحمد علي بن رمضان، على أن يقود الخط الأمامي الثلاثي زيزو ووسام أبو علي وتريزيغيه، مع احتمال الدفع بأشرف بن شرقي في مراحل مختلفة من اللقاء.

المدرب أجرى تدريبات مغلقة ركّز خلالها على الجوانب الذهنية والانضباط التكتيكي، محذرًا لاعبيه من ارتكاب أي أخطاء فردية، خاصة في مواجهة فريق منضبط مثل بورتو، يدرك لاعبوه أن فرصة التأهل لا تزال قائمة رغم التعثر المبكر، وهو ما يرفع من حدة المنافسة داخل المستطيل الأخضر.

وعلى مستوى البث، تُنقل المباراة عبر مجموعة من القنوات والمنصات المختلفة، حيث يظهر فارس عوض للتعليق على قناة MBC MASR 1، ويصاحبه مدحت شلبي عبر شاشة MBC MASR 2، فيما يقدّم عيسى الحربين صوته عبر قناة MBC ACTION، إلى جانب محمد الشاذلي على منصة DAZN الرقمية، في تغطية متنوعة تُرضي مختلف الأذواق الجماهيرية.

المباراة تنطلق في تمام الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت القاهرة، الثانية بتوقيت دول المغرب العربي، والخامسة صباحًا بتوقيت الإمارات، وهي تُقام بالتوازي مع مواجهة بالميراس وإنتر ميامي، ما يجعل كل دقيقة في اللقاءين حاسمة ومؤثرة في رسم ملامح المتأهلين.

على صعيد التاريخ، لا يحمل الأهلي سجلًا مشجعًا أمام أندية أوروبا في كأس العالم للأندية، إذ سبق له أن خسر أمام بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين في نسخة 2020، ثم تلقى هزيمة ثقيلة أمام ريال مدريد في 2022 بنتيجة 1-4، ليكون هذا اللقاء مع بورتو فرصة لتغيير هذه الصورة وتسجيل أول انتصار على ممثل من القارة العجوز.

الجماهير الحمراء تُدرك أن المهمة صعبة، لكن الأمل يبقى موجودًا طالما أن الكرة لا تزال على أرض الملعب، والمطلوب فقط هو تقديم عرض قوي يُعيد للفريق هيبته، ويمنحه دفعة معنوية ربما تكون كفيلة بإحداث المفاجأة، إن سارت النتائج الأخرى في صالحه.