هواتف صناع المحتوى تكشف خبايا مثيرة.. فسق وفجور وتربح غير مشروع

نفذت وزارة الداخلية حملة أمنية موسعة ضد عدد من صناع المحتوى والبلوجرز في عدد من المحافظات، بعد تلقي بلاغات تفيد بقيامهم بنشر محتوى مخالف يتضمن ألفاظًا خادشة وترويج لسلوكيات غير لائقة، بهدف التربح والحصول على نسب مشاهدة عالية، وأسفرت الحملة عن ضبط 18 متهم من أماكن متفرقة.
ومن بين المقبوض عليهم البلوجر "قمر الوكالة" التي تم ضبطها بمنطقة إمبابة بعد نشرها مقاطع تتضمن إساءات أسرية وألفاظ خارجة، وتبين أنها كانت تهدف لزيادة المتابعين وتحقيق دخل مادي من تلك الفيديوهات.
كما تم القبض على "خالد الرسام" في محافظة المنيا بعد تصويره فيديوهات وهو يقبل سائحات أجنبيات، رغم أنه محظور من البث على عدة منصات، واعترف بأنه يسعى لجذب الانتباه والمشاهدات.
وشملت الحملة كذلك بلوجرز مثل "نعمة أم إبراهيم" التي وجهت لها تهمة إساءة معاملة طفلها بعدما صورته بملابس نسائية لأغراض ربحية.
بالإضافة إلى "أم عمر فراولة" التي ألقي القبض عليها بالإسكندرية بسبب محتوى خادش تضمن إيحاءات غير لائقة، وأكدت خلال التحقيقات أنها كانت تبحث عن وسيلة لجمع المال لتغطية نفقات أبنائها.
والتحقيقات كشفت أيضًا عن تورط البلوجر المعروف باسم "شاكر محظور دلوقتي"، الذي تم ضبطه في منطقة الهرم وبحوزته سلاح ناري ومواد مخدرة، فضلًا عن احتوائه هاتفه على مقاطع وصور إباحية، وأقر بأنه كان ينشر محتوى هجومي على متابعيه.
كما تم القبض على "مداهم" في القليوبية وبحوزته كمية من الحشيش والأفيون، وكان يستخدم حساباته لنشر فيديوهات تتضمن تحريض وألفاظ خادشة.
كما ألقي القبض على مجموعة أخرى من البلوجرز مثل "سوزي الأردنية" التي كانت تبث مقاطع جنسية صريحة، و"أم مكة" و"أم سجدة" اللتين ظهرتا في فيديوهات تستعرضان تفاصيل حياتهن الخاصة بشكل فج ومقصود بهدف جني الأرباح.
كذلك "بيتر تاتو" الذي اعتمد على محتوى استعراضي يحمل إيحاءات جنسية باستخدام رسومات الوشم، وخرج بعضهم بكفالة مؤقتة في انتظار انتهاء التحقيقات.
وخلال تفتيش هواتف المتهمين، عثرت الجهات الأمنية على مقاطع شخصية تحمل محتوى إباحي، ورسائل تتعلق بتنسيق وجدولة المحتوى الخادش، إلى جانب أدلة على الأرباح المالية التي تم تحقيقها من خلال منصات مثل تيك توك وفيسبوك ويوتيوب.
أكدت النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال جارية، ويواجه المتهمون تهم بنشر الفسق والتحريض على الانحراف والإضرار بالقيم الأسرية والمجتمعية.
ومن جهتها، أوضحت وزارة الداخلية أن الحملة مستمرة، وهناك قائمة جديدة من البلوجرز وصناع المحتوى قيد المراقبة تمهيدًا لاتخاذ إجراءات مماثلة بحقهم.