اتهم الدكتور أحمد فاروق، رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، بالتواطؤ مع مافيا تدوير الأدوية، وهو ما أدى إلى تراكم الأدوية المنتهية الصلاحية بالسوق، وقيام المافيا بإعادة تدويرها وطرحها بتاريخ جديد، الأمر الذي تسبب في سقوط ضحايا، منهم 9 أطفال في أسوان بين الحياة والموت بسبب تناول دواء منتهى الصلاحية، وبمحافظة المنصورة أيضا، بالإضافة إلى عشرات القضايا التي تتعلق بضبط أدوية منتهية الصلاحية، حسب وصفه. وأضاف رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، في كلمته بمؤتمر النقابة الذي عقد ظهر اليوم، بدار الحكمة، أن نقابة الصيادلة ليست ملكا لصيادلة مصر فقط بل حصن للدفاع عن المريض المصري لتوفير دواء أمن وفعال، موضحا أن النقابة ستجاهد وتحارب من أجل دواء أمن المريض المصري ولن تترك المواطن تحت رحمة "مافيا" الدواء. وأكد فاروق أن الإدارة المركزية لشئون الصيادلة تنصلت من مسئولياتها تجاه أزمة الأدوية منتهية الصلاحية وأرسلت خطاب هزيل للنقابة ذكرت فيه أن إلزام الشركات الموزعة والمنتجة بقبول الأدوية ليس من اختصاصاتها، مطالبا وزير الصحة بالتحرك لإنقاذ صناعة الدواء من الانهيار. ومن جانبه، وصف الدكتور أشرف مكاوي، أزمة إعادة تدوير الأدوية منتهية الصلاحية بأنها جريمة قتل جماعي يشترك بها مجموعة من الفاسدين تربطهم مصالح في بعض الهيئات الدوائية، مؤكدا أن وزارة الصحة لم تهتم بالمشكلة، وأن النقابة وجدت النائب العام هو الملاذ الأخير لها وللمريض المصري.