يحفل ملعب سانتياجو برنابيو بين جدرانه بذكريات و تاريخ سُطر عبر أعوامٍ و عقود مضت تحكي قصة كلاسيكو الكون بين ريال مدريد و برشلونة و التي كان ملعب سانتياجو برنابيو دائمًا ما يكون خلالها مقبرة للفريق الكتالوني الذي كان عادةً ما يخسر و أحيانًا بنتائج كبيرة كلما أتى إلى ملعب سانتياجو برنابيو. تفوق كاسح للريال في البرنابيو على مدار 84 مباراة جمعت الكبيرين في معقل المدريديين سانتياجو برنابيو أظهر ريال مدريد تفوقًا واضحًا على حساب خصمه بواقع 51 انتصارًا مقابل ثمانية عشر انتصارًا للبلوجرانا فيما حسم التعادل خمس عشرة مواجهة بين الفريقين. و لا ينسى عشاق المرنجي الفوز التاريخي للريال على حساب برشلونة بنتيجة قياسية بلغت 11-1 عام 1943 في إياب نصف نهائي كأس أسبانيا في المباراة التي جمعتهما وقتها في البرنابيو ، و هي أكبر نتيجة في تاريخ مواجهة الفريقين على الإطلاق. أنريكي كان شاهدًا على اكتساح الريال لبرشلونة بقميص الميرنجي في مطلع عام 1995 انتصر ريال مدريد على برشلونة بخماسية نظيفة على ملعب سانتياجو برنابيو ، و كان وقتها لويس أنريكي مدرب برشلونة الحالي لاعبًا في صفوف ريال مدريد قبل انتقاله إلى صفوف برشلونة بعدها بعام ، و قد سجل أنريكي هدفًا للريال في هذه المباراة ، ليشهد فوزًا ساحقًا للريال كان من بين المساهمين فيه في نفس الملعب الذي سيعود إليه اليوم و لكن مدربًا للغريم اللدود برشلونة. برشلونة ينهي العقدة في الأعوام الأخيرة لم يعد ملعب سانتياجو برنابيو يمثل جحيمًا للكاتلونيين كلما قدموا إلى مدينة مدريد لمواجهة الريال كما كان من قبل فقد أصبح برشلونة خلال الأعوام العشرة الأخيرة متمرسًا في البرنابيو و آخرها الفوز في الموسم الماضي على حساب الريال في سانتياجو بأربعة أهداف مقابل ثلاثة و هي المباراة التي سمحت لأتليتكو باعتلاء صدارة الليجا و التتويج بالدوري في نهاية المطاف, و خلال الأعوام العشرة الأخيرة فاز برشلونة على ريال مدريد سبع مرات في سانتياجو برنابيو خمس منها في الليجا أبرزها المباراة الشهيرة عام 2009 و التي اكتسح فيها برشلونة ريال مدريد 6-2 و أذاقه الويل في معقله و أمام جماهيره. كما انتصر برشلونة على ريال مدريد بهدفين نظيفين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011 في سانتياجو برنابيو و انتصر عليه أيضًا على نفس الملعب بعدها بعام في ذهاب دور الثمانية لكأس ملك أسبانيا بهدفين مقابل هدف واحد.