أكد مصدر بالشرطة البريطانية تعزيز قوات الأمن ‏لانتشارها حول الأماكن الحيوية في العاصمة البريطانية لندن خلال فترة أعياد الميلاد خوفا ‏من شن متطرفين لهجمات، وصفها بالعشوائية. ‏ وقال المصدر أن قوات مكافحة الإرهاب تبحث حاليا أساليب ‏جديدة لمنع الإرهابيين من شن هجمات خاطفة على المدنيين خلال فترة أعياد الميلاد. وأوضح المصدر أن قوات الشرطة تنظم دوريات مسلحة إضافية حول مواقع حيوية وهامة، ‏إضافة الى الأماكن المزدحمة في مراكز التسوق في العاصمة. ‏ ويسود المسؤولين البريطانيين حالة القلق من شن هجمات مماثلة لتلك التي حدثت في مدينة نانت ‏الفرنسية، عندما صدم رجل 37 عاما بشاحنته الاثنين الماضي مجموعة من المارة في ‏سوق مقام بمناسبة عيد الميلاد في وسط المدينة الفرنسية ليصيب عشرة أشخاص، توفي ‏أحدهم. ‏ كانت صحيفة ذي تايمز البريطانية قد ذكر في وقت سابق اليوم أن حالة من التأهب الأمني ‏تسود البلاد حاليا خوفا من هجوم من خلايا إرهابية نائمة على أماكن عامة مكتظة خلال ‏أعياد الميلاد، على غرار ما حدث في مدينة نانت الفرنسية منذ يومين. ‏ وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي من أن بريطانيا مهددة في ‏أي لحظة بمواجهة هجوم على غرار هجوم سيدني الذي نفذه مسلح باحتجاز عدد من الرهائن ‏في مقهى وسط المدينة الاسترالية. ‏ وقال كاميرون إن التهديد الذي نواجهه يتضمن بالتأكيد هذا النوع من الهجمات التي ينفذها ‏شخص متطرف ومحاولة منعها يعتبر أكثر صعوبة من أي هجوم آخر وأحيانا تكون عشوائية ‏إلى حد بعيد ويمكن أن تحدث في أي لحظة في بريطانيا”.