تمكن نجم الكرة المصري "محمد صلاح" المحترف في فريق ليفربول الإنجليزي، من كتابة التاريخ، بإضافة 34 جائزة إلى رصيده في أول مواسمه مع الريدز.

و كان صلاح قد اعتلى عرش قلوب المصريين، و العرب، بعد أن تألق بمستواه الفني والأخلاقي على ملاعب القارة العجوز، ليكون سفيرًا للسعادة يزفها على مدار الأيام إلى المواطن البسيط الذي يراه رمزًا للطموح، المثابرة، و تحقيق الأحلام.

واستطاع اللاعب المصري الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، أن يقتنص جائزة أفضل لاعب إفريقي التي منحها له الاتحاد الإفريقي "كاف"، وكذلك من شبكة "بي بي سي" البريطانية.

و نجح في الفوز بجائزة لاعب الموسم في ليفربول بتصويت الجمهور، وكذلك بتصويت اللاعبين بإجمالي مرة واحدة في كل منهما.

كما حقق الفرعون المصري جائزة لاعب الموسم في إنجلترا من رابطة الأندية المحترفة ليصبح ثاني عربي، و إفريقي يتوّج بالجائزة بعد الجزائري "رياض محرز".

واستكمالًا لكتابة أسطر التاريخ الجديد، حصل محمد صلاح على جائزة لاعب العام في "البريميرليج" المقدمة من رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية، ليكون مجددًا أول عربي وإفريقي يفوز بهذه الجائزة التي تعد الأقدم في إنجلترا منذ إعلانها عام 1948.

كما فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم المقدمة من رابطة " البريميرليج".

بالإضافة إلى فوزه بجائزة لاعب الشهر في ليفربول بإجمالي 7 مرات، ولاعب الشهر في "البريميرليج" من رابطة المحترفين بإجمالي 4 مرات، ولاعب الشهر في "البريميرليج" من الشركة الراعية بإجمالي 3 مرات.

علمًا بأن أهدافه جذبت الأنظار إلى قدراته الاستثنائية على أرض الملعب، لتقديم صورة مميزة عن اللاعب المصري، فقد فاز بجائزة هدف الشهر في ليفربول بإجمالي 6 مرات، وهدف الجولة بدوري أبطال أوروبا بواقع مرتين، ولاعب الجولة في دوري أبطال أوروبا بإجمالي 4 مرات.

و حتى الأمس، كان محمد صلاح على موعد مع جائزة جديدة في لحظة تارخية، كانت نجلته "مكة" أبرز الحاضرين، و الراية المصرية ترفرف على أكتافه، عندما تم تتويجه بجائزة هداف الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيله 32 هدفًا، ليصبح أول لاعب مصري وعربي ينتزع تلك الجائزة.

محمد صلاح يكتب اسم "مصر" في سماء العالم

و ينتظر محمد صلاح نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا أمام العملاق الملكي ريال مدريد، و ربما يصنع الفارق في القمة الكروية المرتقبة.

أما على ساحة المونديال فانضم "محمد صلاح" إلى أساطير كرة القدم لتتجه أنظار العالم نحو عُرسًا كرويًا من العيار الثقيل، يجمعه بكل من كريستيانو رونالدو "البرتغال"، ليونيل ميسي "الأرجنتين"، نيمار دا سيلفا "البرازيل"، بول بوجبا "فرنسا"، إدين هازارد "بلجيكا"، إلى جانب غريمه نجم توتنهام هاري كين "إنجلترا".

نعم هو مصري اللون والجنسية، عربي اللسان، هو حلم حلّق عالميًا، فبات مصدرًا للفخر، و نشر المحبة و الوحدة بين البلدان العربية، "محمد صلاح" صانع المجد الذي فتح له التاريخ أبوابه، بكل الطرق الصحيحة، الفرعون المصري الذي حافظ على هويته على أرض الملاعب.