أكد الأردن أنه قد جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجواء البلاد ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة المواطنين والمناطق السكنية والمأهولة للخطر، مشيرا إلى أن شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين.

وحثت الحكومة الأردنية مختلف الأطراف على ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات التي تمر بها المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له بلا شك مآلات خطيرة.

وشدد مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها اليوم الأحد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على ضرورة العمل على خفض التصعيد وأن تتصرف الأطراف كافة بمسؤولية وتمارس أقصى درجات ضبط النفس وتتعامل بجدية ومسؤولية مع مخاطر التصعيد الإقليمي وتداعياته الكبيرة والخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

وأكد المجلس على أن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه من قبل سلطة الطيران المدني الأردنية ليلة أمس هو ذلك الذي أغلقت بمقتضاه السلطة الأجواء الأردنية أمام الطيران القادم والمغادر والعابر بشكل احترازي ومؤقت ووفقا للضوابط المعيارية الدولية المعتمدة للمحافظه على أمن وسلامة الطيران المدني.

كما شدد مجلس الوزراء على ضرورة أن تتوخي وسائل الإعلام المختلفة والمنصات أقصى درجات الدقة في تحري المعلومة واستقائها من مصادرها الرسمية المعتمدة وعدم تناقل الإشاعات والأخبار غير الدقيقة ولا تلك التي تتقصد التضليل لخلق أجواء من القلق والخوف والشك.

وأكد أن الأمور تسير بشكل منتظم وطبيعي في البلاد، وأن المرافق العامة التعليمية والصحية والخدماتية تعمل جميعا بانتظام واطراد كاملين، والقطاعين العام والخاص كذلك.

وكانت إيران قد أعلنت أنها أطلقت، أمس السبت، طائرات مسيرة وصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.

وقال بيان الحرس الثوري الإيراني، إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على «جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا».

وأكد الحرس الثوري أن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال اليوم الأحد، إن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في أثناء الليل على إسرائيل، تم إسقاط 99% منها، مضيفا أن القوات لا تزال تعمل بكامل طاقتها وتناقش خيارات المتابعة.

وفي كلمة بثها التلفزيون، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إن تحركات إيران «شديدة الخطورة»، مضيفا أنها «تدفع المنطقة نحو التصعيد».