الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 11:40 مـ
الصباح العربي

المرأة والصحة

التدخين وأضرارة المدمرة لصحة الإنسان

الصباح العربي

المراهقين في بداية تدخينهم للسيجارة لم يكن يعلموا أي معلومات بصورة كافية عن مكونات السيجارة، قد يعرفوا اسماء مبهمة مثل النيكوتين لكنهم لا يعرفوا تركيبته السمية ودوره التخديري والتخريبي في جسد المدخن وهنا يأتي دور المؤسسات التوعوية مثل المدارس والجامعات والجمعيات المتخصصة والباحثين لتوعية الأبناء بتلك المكونات حتى يتعرف المراهق على خبايا السيجارة قبل أن يدفعه الفضول لمعرفتها بطريقته الخاصة عن طريق التجربة مع أصدقائه المدخنين وغالباً ما ستصله معلومات خاطئة عن السيجارة لإيهامه بأن ضررها لا يكاد يذكر ، لذا سنحاول كشف الغموض عن مكونات السيجارة كي يعي الجميع خطورة تلك المواد الكيميائية المميتة للجسم المنتنة للرائحة .

يبلغ عدد مكونات السيجارة أكثر من 600 مادة لكن بعد احتراقها تصل إلى 4000 مادة كيميائية بها على الأقل 40 مادة ثبت علمياً أنها قد تسبب السرطان .

ومكونات السيجارة منها ما هو معروف ومعلوم للجميع مثل القطران وأول أكسيد الكربون والنيكوتين ، ومنها ما هو مجهول لكثير من المدخنين وهو ما سنراه .

العناصر الرئيسية في السيجارة :

يحتوي دخان السجائر على ثلاثة مكونات رئيسية هي: النيكوتين، القطران، وأول أكسيد الكربون. وسنرى بالتفصيل محتويات كل مادة :

النيكوتين:

هذا هو عنصر الادمان في التبغ. يتم امتصاصه في الدم ويؤثر على الدماغ في غضون أقل من 10 ثواني وتتراوح كميته من 1 إلى 2مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر وطولها وهو يسبب زيادة معدل ضربات القلب، ضغط الدم، والأدرينالين وعندما يفقد النيكوتين قدرته في التأثير على الدماغ يبدأ المدخن يشعر بهبوط في حالته المزاجية فيبدأ في الرغبة لتناول سيجارة أخرى لتصبح حالته المزاجية متذبذبة بين الصعود والهبوط على عكس الحالة المزاجية لغير المدخن الذي ينعم بحالة مزاجية متزنة بفعل الهرمونات الطبيعية التي تفرزها الغدة النخامية ( الاندروفينات ) التي تعمل على اتزان واعتدال الحالة المزاجية على مدار اليوم دون جهد أو مال يبذله الانسان، وتقول الجمعية الأميركية للسرطان أن الإدمان على النيكوتين يشبه الإدمان على الكوكايين أو الهيروين ، والنيكوتين هو السم الذي يمكن أن يوقف التنفس للمدخن ويسبب الموت. والجرعات الصغيرة تسبب الدوخة وربما يسبب الغثيان.

وعلى الرغم من أن النيكوتين ليس من مسببات السرطان لكنه من عوامل انتشاره في الجسم

القطران:

القطران  أو القار وكان يستخدم في صناعة الأسفلت وهو أثقل مكونات تكرير البترول ويستخدم في عزل البنايات وتختلف كميته من 3إلى 40مجم في كل سيجارة تبعا لطولها ودرجة حرارة الاحتراق في طرفها ونوع الفلتر المستخدم وهو يحتوي على العديد من المواد السامة مثل الكبريت والنيكل والرصاص والزئبق والكروم والسيلينيوم التي تدخل إلى الجسم والقطران ذو قوام سميك ولزج وعند استنشاقه فإن الأهداب الصغيرة داخل الرئة التي تقوم بحماية الرئتين من الأوساخ والعدوى وهي المسؤولة عن إخراج المواد الصلبة الدخيلة على الرئة عن طريق العطس والزفير ، ولكنها للآسف تغرق تماما في سائل القطران فتفقد القدرة على القيام بالمهام الخاصة بها وتفقد الرئة ميزة التخلص من المواد الدخيلة عليها والقطران مسؤول عن تضييق القصبات والحد من مرونة الرئتين.

أول أكسيد الكربون:

 وهو غاز شديد السُمية ، وأول أكسيد الكربون له خواص تتميز بالغدر والخسة فهو غاز عديم اللون، عديم النكهة (الطعم)، وعديم الرائحة لذا فهو يسبب الوفاة المفاجأة إذا تعرض له جسم الانسان دون أن يشعر المتوفي بأي ألم،: وتتراوح كميته بين 2إلى 20مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر ونوع الفلتر وكمية الهواء التي يتم استنشاقها مع الدخان. ويحتوي النفس الواحد المستنشق من السيجارة بين 1و 5 في المائة من غاز أول أكسيد الكربون الذي يساهم أيضا في زيادة كمية الكولسترول المترسبة على جدران شرايين القلب، الأمر الذي يزيد من احتمالات الإصابة بالذبحة الصدرية .

وهو ينتج من عمليّة الأكسدة الجزئيّة (الاحتراق غير التام للكربون) والمركبات العضوية مثل الفحم، بجانب حدوث ندرة للأكسجين، أو عند الاحتراق بحرارة مرتفعة ، وترجع سُمّيته لكونه يتحد مع هيموجلوبين الدم في الرئتين عند استنشاقه مانعًا بذلك نقل الأوكسجين إلى الأنسجة والخلايا فقدرته على الالتصاق بالهيموجلوبين تعادل أكثر من 300 ضعف من إمكانيّة التصاق جزيء الأوكسيجين بالهيموجلوبين فيسبب تغير لون الجلد والأغشية المخاطية إلى اللون الأحمر والعديد من الأعراض الأخرى مثل الصداع والارتباك ضيق التنفس والارهاق والإحساس بالدوار والغثيان ولعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون يجب التعرض للأوكسيجين الصافي لفترات طويلة.

المكونات الأخرى من السجائر:

المواد التالية هي جزء بسيط من مكونات السجائر وكل مكون منها يعتبر خطراً كبيراً على الجسم البشري لما لها من تأثيرات سمية ومدمرة على أعضاء جسد المدخن :

الفورمالدهايد :

 سائل سام يستخدم في الحفاظ على الجثث وصناعة المواد اللاصقة والمتفجرات والدهانات .

الأمونيا :

 وهي مادة كيميائية موجودة في سوائل التنظيف ويدخل الأمونيا أو النشادر في صناعة علف الحيوانات والنايلون والألياف الصناعية والأسمدة النيتروجينية ،وتتولد بكمية 3-5 ملغم عند حرق غرام واحد من التبغ، والضرر الصحي لهذه المركبات في أنها تؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للعين والفم والحنجرة والقصبة الهوائية وهو السبب في حدوث السعال والبصاق عند المدخنين.

سيانيد الهيدروجين :

 وهو السم الذي استخدم لقتل النمل. كما انها تستخدم لتصنيع البلاستيك والأصباغ والمبيدات .

الكادميوم :

وهو عنصر فلزي يدخل في صناعة المفاعلات النووية كما يدخل في صناعة بطاريات السيارات .

الزرنيخ :

 من العناصر المهمة في سم الفئران وكان احد وسائل القتل قديماً .

الأسيتون - مزيل لطلاء الأظافر والغراء ويدخل في صناعة الدهانات والورنيش .

حمض الخليك – من مكونات صبغات الشعر ويستخدم في المذيبات الصناعية ودبغ الجلود وصناعة النسيج .

البوتان – وهو غاز يستخدم في الطهي وملأ الولاعات .

الميثانول – استخدمه الفراعنة في تحنيط الجثث لتحوله لمادة الفورمالدهيد الحافظة ويستخدم في صناعة البلاستيك وهو المكون الرئيسي في وقود الصواريخ .

البولنيوم - وهي المادة الموجودة في التبغ ودخانه، والتي تحتوي على إشعاع ومواد أخرى تسبب تشويه الأجنة وإصابتهم بسرطان الدم (اللوكيميا) والتخلف العقلي، وتتسبب أيضاً في حدوث العديد من حالات الإجهاض.

وهناك عدد كبير من السموم الأخرى تصل إلى 40 مادة يمكن أن تسبب السرطان ومنها على سبيل المثال الهيدرازين، النيكل، الداي ميثيل نيتروزامين، الفلورانثين، النافثالين، النيتروبيرلين، البنزوبيرين، الأرسنك، ميثيل الكاربازول، فينيل الكلورليد وكذلك النفثيليمين الذي يمكن أن يسبب سرطان المثانة عند المدخنين .

الأمراض الناتجة عن التدخين التدخين

 يسبب الكثير من الأمراض للإنسان، منها:

 مرض تصلب الشرايين، حيث ينتج عن التدخين قصور في دوران الدم في الشرايين التاجية، والتعرض إلى الجلطات القلبية. مرض قصور الشرايين الطرفية والشرايين التابعة للمخ، حيث يعد التدخين سبباً رئيساً في حصول تصلب الشرايين التابعة للمخ، والشرايين التابعة للأطراف، مما ينتج عن ذلك، قصور في عمل شرايين المخ الذي تؤدي بدورها إلى الجلطة الدماغية، أو الشلل النصفي، وقصور في عمل الشرايين الطرفية التي تؤدي بدورها إلى آلام حادة في الأرجل والفخذ، وعدم القدرة على المشي.

مرض ضغط الدم

 بحيث يرتفع ضغط القلب الانبساطي والانقباضي، كما يؤثر التدخين في الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم وإلغاء مفعولها.

أمراض الجهاز التنفسي والرئة،

 حيث يؤدي التدخين إلى العديد هذه الأمراض المتمثلة في السعال المستمر، والالتهاب المزمن للقصبة الهوائية، والالتهاب البكتيري في الرئة، وسرطان الرئة، ونقص الأكسجين.

مرض دهنيات الدم،

 بحيث يقوم التدخين على خفض نسبة الكولسترول الحميد في الدم، التي تتمثل وظيفة الكولسترول الحميد في حفظ شرايين القلب من التصلب والتضييق.

مرض انقباض الشريان التاجي

، حيث يعمل التدخين على تغير ديناميكية الدورة الدموية التاجية في القلب، مما يؤدي ذلك إلى انقباض الشرايين أو إحداها بانقباض حاد مؤلم، وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى جلطة قلبية تؤدي إلى الوفاة.

مرض فشل عضلة القلب

، حيث يتسبب التدخين في حدوث فشل أو قصور في الدورة التاجية في القلب، مما يؤدي ذلك إلى حصول فشل في عضلة القلب.

أمراض الفم،

 حيث يعمل التدخين على إصابة الفم بعدة أمراض، مثل التهاب اللثة، والحلق، وتسوس الأسنان واصفرارها، وسرطان الفم، والروائح الكريهة المنبعثة من الفم.

مرض الصلع

، يساهم التدخين بنسبة كبيرة في الإصابة بالصلع، والصلع هو فقدان شعر الرأس. الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان في أماكن متفرقة في الجسم.

مرض هشاشة العظام

بعض من الأمراض الجلدية، وفقدان نضارة البشرة. أمراض متفرقة بالجهاز الهضمي مثل القولون، والجهاز العصبي مثل الأعصاب، وأمراض الجهاز التناسلي المتمثل في ضعف الخصوبة لدى الرجل والمرأة، وأمراض الجهاز البولي. بالنسبة إلى السيدات الحوامل المدخنات، فالتدخين يعجل في الولادة المبكرة، والإجهاض، أو موت الجنين في بطنها، أو ولادة طفل يعاني من مشكلات صحية مثل التقلص في شرايين الدماغ، أو صغر حجمه الملحوظ، أو نقص الأكسجين عليه. الأمراض الاجتماعية، حيث يؤدي التدخين في بعض الأحيان إلى الانحراف عن السلوك الصحيح، وتعاطي المخدرات، وارتكاب الجرائم بكافة أشكالها.

 

 

التدخين أضرارة المدمرة لصحة الإنسان

المرأة والصحة

click here click here click here altreeq altreeq