مأساة كل أم عربية تكمن في سؤال "ماذا سأطبخ غدًا؟"، خاصة وإن كان جواب أفراد العائلة دومًا هو "أي شيء"، ومع ذلك لا يعجبهم العجب، فإذا كنتِ ترغبين في إبهارهم ببعض التجديدات والأفكار غير التقليدية وخاصة في إعداد المحشي، الوجبة التي يحبها الجميع، فعليكِ الرجوع إلى الأصول والأفكار التي ابتكرتها جداتنا من قديم الأزل ونسيناها مع مرور الزمن، خاصة وأنها في كثير من الأحيان تكون موفرة لمصروف البيت.

إليكِ فيما يلي بعض من هذه الأفكار:

ورق الخس

لا يخلو بيت من الخس، أليس كذلك؟ ولكن الخس الذي نقصده هنا ليس خس السوبر ماركت، وإنما الخس البلدي، تتميز الأوراق الخارجية للخس البلدي بأنها سميكة وأكثر خضرة، لذا عادة ما نتخلص منها لأنها لا تناسب السلطة، لكن ما لا تعرفينه أن هذه الأوراق الخارجية قد تشكل وجبة كاملة بمفردها.

كل ما عليكِ هو تقطيعها تمامًا من الجانبين لتصبح في حجم مقارب لورق العنب ثم اسلقيه، وبعد ذلك تأتي المرحلة الأهم وهي الحشو، التي لا تختلف نهائيًا عن طريقة حشو ورق العنب، وبذلك سيصبح ورق الخس منافسًا قويًا لورق العنب على عرش ملك المحاشي.

للحصول على أفضل مذاق والاقتراب من الطعم الحامض الذي يشتهر به ورق العنب، احرصي على إضافة الليمون ودبس الرمان.

ورق اللفت

من منا لا يحب اللفت؟ اللفت مكون أساسي في السلطات والمخللات. وعادة ما نتخلص من أوراقه قبل استخدام اللفت والاستفادة من فوائده الغذائية العديدة، لكن هذا الورق قد يكون أكثر أهمية مما اعتقدتِ.

ورق اللفت يشبه ورق العنب في الشكل إلى حد كبير، ومن ثم ستتبعين الخطوات ذاتها التي تتبعينها عادة مع ورق العنب، وذلك بالطبع بعد الانتهاء من سلقه.

وأخيرًا، لا تنسي إضافة الليمون ودبس الرمان. جربيه لمرة واحدة، وسيصبح ورق اللفت زائرًا مداومًا على سفرتكِ.

ورق السلق

تحرص أمهاتنا منذ قديم الأزل على إضافة السلق إلى كثير من الأكلات مثل السلطات والقلقاس والبطاطس للاستفادة من فوائده الغذائية التي لا حصر لها، ولسوء الحظ هذا النوع من الوجبات لا يقبل عليه الأطفال كثيرًا، لكن الأم هي الأمكر دائمًا ويمكنها تقديم ورق السلق محشيًا، فالمحشي هو الوجبة التي يحبها الجميع.

لا يختلف ورق السلق عن ورق العنب وورق الخس واللفت كثيرًا، وكذلك يُنصح بإضافة الليمون ودبس الرمان للاستمتاع بمذاقه.

محشي الطماطم والبصل

أفكار التوفير تبدأ من نقطة الاستغلال الأمثل لكل أغراض المنزل، ولا يخلو أي مطبخ من الطماطم والبصل.

عند حشو الطماطم، احرصي على اختيار الطماطم الصغيرة الجامدة لتتحمل الحشو، ثم أخرجي محتواها الداخلي وضعي خلطة الحشو مكانه.

أما في حالة البصل، فلا يشترط أن يكون حجمه صغيرًا، لكن احرصي ألا يكون أكبر من الحجم المتوسط.

الأم "الشاطرة" عادة ما تسعى إلى الابتكار والتجديد، وإذا كان التجديد سيصاحبه التوفير، يصبح أمرًا لا بُد منه.