هنأ رئيس إتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش , كافة العاملين بالحقل الإذاعي العربي والعالمي بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة , مؤكدا في أن الإذاعة ستظل محتفظة بقوة تأثيرها  وبريقها وتوهجها الإعلامي الفاعل في الحفاظ على الهوية العربية, وتحقيق التنمية البشرية , على الرغم من تطور وسائل الإعلام الأخرى , والثورة التكنولوجية الهائلة في المجال التلفزيوني والبث الفضائي ووسائل الإعلام الجديد خلال السنوات العشر الماضية. 
وقال العواش بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف 13 فبراير من كل عام , إنه بعد مرور أكثر من مائة عام على أول بث إذاعي , لا يزال الراديو وسيطا إعلاميا مهما في أنحاء العالم كافة , ولم ينحصر دوره أو ينزوي , بعد زحف الإنترنت وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة فائقة , وأن إقرار الأمم المتحدة للاحتفال بهذا اليوم , يأتي اعترافا بالدور الإعلامي والتوعويوالتثقيفي , الهام والفريد لهذه الوسيلة الإعلامية ذات الجمهور الأوسع على نطاق العالم .
وأشار إلى أن المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) حددت خلال دورتها السادسة والثلاثين في 3 نوفمبر 2011  , يوم 13 فبراير (شباط) من كل عام يوما عالميا للاحتفاء بالراديو , الذي أقرته الجمعية العامة للأمم في ديسمبر 2012  , إنما يرجع إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة في عام 1946. 
وأكد رئيس إتحاد إذاعات الدول العربية أن الاتحاد , حقق خلال مسيرته نوعا من تعميق التواصل الفكري والتكامل بين النظرية والتطبيق , والاتصال التفاعلي بين المؤسسات الإذاعية المنضوية تحت لوائه , في إطار من السعي الجاد والحثيث , من قبل الأمانة العامة للاتحاد , من أجل السعي إلى الهدف المشترك للوصول بالإعلام الإذاعي العربي , إلى أعلى درجات الجودة والانتشار بما يخدم طموحات شعوبنا العربية على مختلف الأصعدة .

وقال إن الاتحاد أقر خلال جمعيته العامة التي عقدت بدولة الكويت مؤخرا , توجها إعلاميا  يتم العمل من خلاله , على تطوير أنماط الخطاب الإذاعي العربي , بما يواكب ضرورة إحياء القيم الفكرية والأخلاقية العربية الأصيلة النابذة للغلو والعنف والتطرف , إلى جانب دعم الطاقات الشبابية في كافة فروع الفن الإذاعي , استنادا إلى الاحترافية والكفاءة المعتمدة على التحديث التكنولوجي لوسائل البث الإذاعي وتقنيات التواصل الاجتماعي لتصبح الرسالة الإعلامية الإذاعية أكثر تأثيرا وانتشارا .
وقال العواش إن إتحاد إذاعات الدول العربية , وإيمانا منهبخطورة التحديات المحدقة بالأمة العربية من المحيط إلى الخليج , يعمل على قدم وساق ضمن استراتيجية برامجيةإذاعية عربية موجهة بالأساس إلى قطاعات الناشئة والشباب , حفاظا على العقل العربي والوطني من الغزو الإعلامي العابر للحدود , من خلال وسائله المتعددة والتقليدية , نظرا لما تلعبه الإذاعة من دور هام وحيوي في حياة أكثر من 2 بليون نسمة , شبابا ورجالا ونساء  في جميع أنحاء العالم .
وفي ختام تصريحه أشاد رئيس إتحاد الإذاعات العربية محمد العواش , بالتعاون التام بين الاتحاد والمنظمات الإقليمية والدولية المناظرة , ومثمنا عاليا الجهود الكبيرة التي تبديهاكافة الإذاعات العربية , لدعم الاتحاد  وتأكيد دوره الهام في تنمية الوعي والفكر العربي , سواء في مجال التبادل الإعلامي أو البرامجي , من أجل صياغة أهداف جديدة للتنمية المستدامة في وطننا العربي الكبير , ليظل الاتحاد شاهدا من شواهد العمل العربي المشترك, للانطلاق بالتضامن العربي قدما إلى الأمام بما يحقق طموح شعوبنا وتأكيد هويتها العربية .