نالت شابة أمس الخميس علقة ساخنة  قبل أن يشعل الغاضبون فيها النار، لأنها أحرقت نسخة من المصحف، مع أنها “تعاني من مرض عقلي منذ 16 سنة” طبقا لما قاله والديها.

مئات، ممن انتابهم الهيجان، تجمهروا غاضبين عند عتبات مسجد “شاه دو شامشيرا” أو “سيفي الملك” المعروف باسم “الجامع الأصفر” قرب نهر كابل، المجاور للسفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية، حين سمعوا بما فعلت “فرخوندة” البالغ عمرها 32 سنة، وأقبلوا إليها وانهالوا بالضرب والركل، وهي “مكوّمة” تحت أقدامهم على رصيف المكان.

   وقال صالح محمد، وهو قائد بالشرطة المحلية في كابل، أن المرأة “قتلت على يد المئات من السكان المحليين والمارة الذين هاجموها بالعصي والحجارة” فيما ذكر شهود أنها لفظت أنفاسها من شدة الضرب القاتل تحت أقدامهم “وبعدها ألقوها إلى جانب النهر وأضرموا فيها النار قبل أن يأتي رجال الإطفاء لإخمادها ونقل الجثمان من المكان على مرأى من القاتلين.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، إن المسؤولين “غير متأكدين من ملابسات الحادث على وجه التحديد” وإن تحقيقا بدأ للكشف عن ذيول الحادث الذي وصفه بمؤسف، فيما ذكر والدا الفتاة أنها لم تحرق نسخة المصحف عن قصد، والدليل أن الشرطة اعتقلت فيما بعد 4 أشخاص تشتبه أن لهم علاقة ما بالحادث المعتبر الأول من نوعه في أفغانستان، وفق ما ذكره فريد أفضلي، رئيس مكتب الشرطة الجنائية بالمدينة.