ذو الأرحام هم الأقارب الورثة الذين ليسوا من أصحاب الفروض أو العصبات، مثل: العمّات والخالات، وأولاد البنات، وبنات الإخوة وأولاد الأخوات.

تنحصر طرق توريث ذوي الأرحام في ثلاث طرق: طريقة أهل الرحم و طريقة أهل التنزيل و طريقة أهل القرابة التي أخذ بها المشرع الجزائري وذلك في المادة 168 من قانون الأسرة التي تنص على ما يلي: يرث ذوو الأرحام عند الاستحقاق على الترتيب الآتي:أولاد البنات وإن نزلوا، وأولاد بنات الابن وإن نزلوا فأولاهم بالميراث أقربهم إلى الميت درجة، فإن استووا في الدرجة، فولد صاحب الفرض أولى من ولد ذوي الرحم. وإن استووا في الدرجة ولم يكن فيهم ولد صاحب فرض أو كانوا كلّهم يدلون بصاحب فرض اشتركوا في الإرث.

ومفاد هذه الطريقة توريث ذوي الأرحام وفق منهج توريث العصبات، فيقسم ذوو الأرحام إلى أربعة أصناف، ويكون الترجيح بقرب الدرجة ثمّ بقوة القرابة، ويكون توريثهم كالآتي:

1- يقدم كلّ صنف على الأصناف الأخرى حسب الترتيب المذكور، فإذا مات شخص عن: بنت البنت، بنت الأخ، استأثرت بنت البنت بالميراث كلّه لأنّها تنتمي إلى الصنف الأوّل.

2- وإذا تعدّد ذوو الأرحام في الصّنف الواحد يكون الترجيح بقرب الدّرجة، ومثال ذلك إذا مات شخص عن: ابن بنت: يرث التركة كلّها، لأنّه أقرب درجة إلى الميت، وابن بنت ابن: لا شيء.

3- وإذا استوت درجتهم يقدم من يدلي إلى الميت بصاحب فرض أو عاصب على من يدلي إليه بذي رحم، ومثال ذلك: مات شخص عن:

- بنت بنت ابن: ترث التركة كلّها لأنّها تدلي إلى الميت بصاحبة فرض (بنت ابن).

- ابن بنت بنت: لا شيء لأنّ بنت البنت من ذوي الأرحام.

4–وعند تساويهم في الدرجة وفي الإدلاء يكون الترجيح بقوة القرابة، ومثال ذلك: مات شخص عن:

- بنت أخ شقيق: ترث التركة كلّها بقوة القرابة.

- بنت أخ لأب: لا شيء، لأنّها أضعف قرابة من بنت الأخ الشقيق.

5- وعند تساويهم في الصنف والدرجة والإدلاء والقرابة. يشتركون في الميراث بالتساوي إذا كانوا من جنس واحد "ذكورًا أو إناثا". وعند وجود ذكور وإناث يكون توريثهم طبقا لقاعدة: "للذّكر مثل حظ الأنثيين".