استقبل مسعود البارزاني ، رئيس إقليم كردستان العراق ، الوفد الإعلامي الكويتى رئيس تحرير جريدة الإنباء  يوسف خالد المرزوق وأعضاء الوفد الإعلامي سعد العلي وعدنان الراشد وعبدالرحمن العليان بحضور  القنصل ا العام الكويتي  في أربيل عمر الكندري ونائبه مساعد الكليب والقائم بأعمال سفارتنا في بغداد خالد .

أعرب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن تطلعه إلى تطوير التعاون مع الكويت ودول الخليج لاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدا أن للكويت موقعا خاصا ومهما لدى شعب كردستان.

وأكد البارزاني خلال لقائه وفدا صحافيا كويتيا أن الإقليم يتمتع بفرص استثمارية واعدة وخاصة في ضوء ما تتمتع به مدن الإقليم من استقرار وأمن وسلام وهو ما يعد مناخا جاذبا للاستثمار الأجنبي.

وردا على سؤال حول التبادل الثقافي بين دول الخليج والإقليم، قال ان هناك توجها لتعزيز التعاون في هذا المجال لتعريف الشعبين الخليجي والكردستاني بثقافة الآخر.وأضاف انه سيعمل على زيادة التبادل الثقافي بين الجانبين عن طريق إقامة مهرجانات تشمل منتديات وأعمالا فنية، مقرا بأن هناك قصورا في هذا المجال.وأوضح رئيس إقليم كردستان العراق انه سيقوم بزيارة للكويت ضمن جولة خليجية في القريب العاجل سيتم خلالها بحث تعزيز التعاون في كل المجالات.

وقال إنه سيبحث مع المسؤولين الكويتيين العديد من المسائل لاسيما العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والثقافية والدفع بها قدما إلى آفاق أوسع.

وأوضح البارزاني أن هدف زيارته لدول الخليج هو «توطيد التعاون لإخراج العراق من محنته»، مشددا على أهمية وجود تنسيق مشترك لمواجهة المستجدات التي تؤثر على الجميع «لأننا في خندق واحد».مشيراً إلى أن الوضع الآن في العراق معقد جدا، لافتا إلى أن ما حصل في الرمادي لم يكن متوقعا في إشارة إلى سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على المدينة.

وكان تنظيم الدولة استولى أخيرا على مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار بعد طرده للقوات العراقية منها بعد معارك عنيفة.لافتاً إلى أن الحل العسكري لن ينجح وحده في هزيمة (داعش) «بل يجب أن تكون الحرب مع هذا التنظيم اقتصاديا وفكريا ومن كل الجوانب وبالتعاون والتنسيق مع الجميع»، مؤكدا «أن الإرهابيين لا مستقبل لهم وأن كردستان ستبقى مستقرة وآمنة». مضيفاً أن داعش لم يكن يحلم باحتلال الموصل لكن الأرضية كانت ممهدة لذلك» لافتا إلى أن داعش ليس تلك القوة العسكرية التي لا تقهر، بل يجب تضامن وتعاون الجميع لدحره وتحرير الموصل لأنه طالما بقي في الموصل يعني انه موجود».مؤكداً استعداد بلاده للمساهمة في تحرير الموصل شريطة إشراك جميع أهالي الموصل والقوات العراقية وجميع مكونات العراق ، وأضاف أن هناك تنسيقا دقيقا بين القيادة الكردية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الضربات الجوية لطائرات التحالف دقيقة ومؤثرة.

وحول ضم مدينة كركوك إلى إقليم كردستان، قال البارزاني «حسب المادة 140 من الدستور العراقي يجب تطبيع الأوضاع في كركوك وذلك بإعادة الذين أسكنهم النظام السابق في المدينة إلى أماكنهم الأصلية، وبعد ذلك إجراء إحصاء لسكان المدينة وإجراء استفتاء حول مصير المدينة» مؤكدا أن أهالي المنطقة هم الذين يقررون مصير مدينتهم.

وفيما يتعلق بمسألة استقلال كردستان عن العراق، قال: «من حق أي شعب أن يقرر مصيره بنفسه ونحن في العراق ناضلنا من اجل عراق موحد يعيش فيه الجميع كشريك في جميع المجالات لكن الحكومات المتعاقبة على الحكم لم تستجب حتى الآن لمطالبنا».

 

وأضاف: «اننا حاولنا بناء عراق موحد لكننا فشلنا وإذا صارت مسألة الانفصال يجب أن تكون بطريقة سلمية».

وكان الوفد الصحافي الكويتي وصل إلى أربيل لإجراء عدد من اللقاءات الصحافية والاطلاع على الأوضاع في كردستان. ويتألف الوفد من نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس تحرير «كونا» سعد العلي، ورئيس تحرير «الأنباء» يوسف خالد المرزوق، ومدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد، ورئيس تحرير «كويت تايمز» عبدالرحمن العليان.

وحضر اللقاء مع البارزاني قنصل الكويت ا العام في أربيل عمر الكندري ونائب القنصل مساعد الكليب والقائم بأعمال السفارة الكويتية في بغداد خالد القناعي.