سمعت ورأيت مشاهد غاية في الصعوبة والقسوة لطريق اعتاد اﻻهالي علي تسميته "بطريق الموت" ..وهو طريق أسوان القاهرة الشرقي ..مابين مركز دار السﻻم ومركز اخميم بمحافظة سوهاج  ..لم أكن أتخيل أنني في يوم من الأيام إنني سأكون أحد ضحاياه ..حادث كاد أن ينهي حياتي ..ويكون سببا في نهاية حياة الكثير ممن سيصادف تواجدهم  أثناء حادثي ..هذا الطريق أصبح من المعتاد أن تقفذ أنت وسيارتك المياه بترعة الفاروقية ..أو تصطدم وجها بوجه بسيارة أخري ..او تستقر سيارتك بأحد المنازل التي علي جانبي الطريق ....وبما أن مبررات السادة المسئولين ..انه ﻻ إمكانية للتوسع في الطريق ....لعدم وجود بدائل ...فقمت بدوري برصد عدة أسباب للحوادث علي هذا الطريق بخﻻف ما يتم التصريح به من السادة المسئولين.

ومن هذه اﻻسباب التي تجعلك أن  تكون أحد ضحايا هذا الطريق ..هو المطبات العشوائية ..وبدون عﻻمات إرشادية ..وهذا كافي الأحداث العشرات من الحوادث اليومية ..إضافة الي الحفر وعدم استواء طبقة اﻻسفلت ..مما تجعل بعض قائدي المركبات اﻻنحراف في عكس السير اﻻمر الذي حدث معي ،حيث وجدت المقابل في اتجاه سيري وبدون سابق إنذار ..لماذا ..ﻻنه يريد أن يتجنب حفرة بالطريق ..مثل هذا اﻻنحراف  يربك المقابل ويجعله يغير مساره أما باﻻنحراف في اتجاه الترعة الفاروقية أو بالإصطدام بالمقابل ..اﻻخطر هو وجود الرمال علي جوانب الطرق وهنا الخطورة ..حيث ان الطريق ضيق جدا وعند تواجد ثلاث سيارات به يضطر السائق إلي اﻻنحراف الي جانب الطريق اﻻمر الذي يؤدي بالسيارة الي اختلال عجلة القيادة ويكون مصير السيارة في هذه الحالة أما إلي الترعة الفاروقية ..وأما حادث مروع يودي بحياة العشرات ..وكم من صديق ومعرفة راح ضحيت هذا الطريق والإهمال ..ناهيك عن عن عدم توافر العﻻمات اﻻإرشادية بهذا الطريق ..عدم توافر اﻻنارة الكافية ليﻻ لطريق ضيق جدا كافي جدا لأحداث الكثير من الحوادث..أظن لو تم معالجة بعض هذه السلبيات سنتجنب العديد من الحوادث اليومية علي هذا الطريق ..وسنمنح فرصة الحياة لسالكي هذا الطريق ..أرجو من السيد محافظ سوهاج نظرة جادة لهذا الطريق ومعالجة السلبيات ..وأنا اعلم ان السيد  المحافظ يشهد له بالكفاءة والعمل الدائم علي حل مشاكل محافظة سوهاج أو يسعي بشكل جاد ..وأعلم أيضا أن مركز دار السلام ﻻ احد يتكلم عنه ...وﻻ يرفع معاناة أهله الذين قتلهم الثأر والخصومات ..ولكن هل نترك الباقي ليموت علي الطرقات بسبب الإهمال علي الجميع اﻻ يترك طريقا اﻻ ويسلكه حتي نري حلا  لهذا الطريق ..الذي اعتاد اﻻهالي علي قتل ابنائهم عليه وأدعو الجميع أن لم يتم اصلاحه وتم التغافل عن مناشدة الجميع بعد كل حادث باﻻصﻻح ..فاقطعوه أفضل من موتكم عليه ..وهذه ليست دعوة لﻻفساد او اﻷرهاب ولكن دعوة للحياة.