أكد المستشار عمرو عبدالرازق, رئيس محكمة امن الدولة العليا الأسبق , علي أن حركة "حماس" تستخدم تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي لتقديم نفسها إلى إسرائيل كبديل جيد لها.

وقال عبدالرازق, إن الهجمات الإرهابية التى شنها التنظيم ضد ارتكازات الجيش المصرى فى سيناء كانت بالتنسيق مع حركة "حماس" التى تسعى هذه الأيام لعقد صفقة مشبوهة مع إسرائيل , برعاية قطرية للتوصل إلى اتفاق لعقد هدنة طويلة الأمد قد تمتد إلى عشر سنوات.
وأوضح المستشار عمرو عبدالرازق,فى تصريحات له أن المفاوضات التى يرفضها بعض الأطراف داخل حكومة نتنياهو باتت فى موقف متأزم , إلا أن حركة حماس تحاول إقناع إسرائيل بانها الطرف القوى الذى يمكن أن يضمن لإسرائيل الأمن , وأن البديل لها سيكون هو "داعش" التى هددت بتوقيت متزامن مع الهجمات الأخيرة وعن طريق "تنظيم ولاية سيناء بانها تسعى للسيطرة على قطاع غزة.

وتابع عبدالرازق , قائلا: أن استهداف إسرائيل بصواريخ امس الأول تم إطلاقها من سيناء عن طريق عناصر من ما يسمى ب "تنظيم ولاية سيناء " يفضح مخطط "حماس" ومن ورائها قطر الداعمة والراعية الرسمية للاتفاق المزمع توقيعه.
وأشار عبدالرازق فى هذا الصدد إلى زيارة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس الجناح السياسي لحركة حماس إلى بيروت للقاء حسن نصرالله أمين عام حزب الله من أجل تحسين العلاقات بين الطرفين , والحصول على المباركة المطلوبة من نصرالله وإسكات أي معارضة قد يقودها ضد الاتفاق , مما يضعف موقف "حماس". 

وأضاف عبدالرازق , أن نجاح هذا الاتفاق سيكون حصانا رابحا بالنسبة إلى إيران.
مؤكدا أن إعادة العلاقة بين حماس و"حزب الله"، ستسمح بعودة إيران لاعبا في مصر عن طريق "الإمارة الإسلامية" الموجودة في سيناء وتتلقى كل الدعم من غزة،منوهاً إلي أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء زيارته الميدانية لمدينة العريش , أكد ذلك عندما قال أن إحباط الجيش للهجوم الأخير افشل المخطط الذى كانت تسعى له بعض الأطراف الإقليمية. 

 كان موقع "والا" نشر قبل ايام خبرا جاء فيه أن قطر وتركيا وضعتا مشروعا لوقف إطلاق النار طويل الأمد بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وإسرائيل.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن مبعوثين من الدولتين قدموا لـ"حماس" النقاط الأساسية للمشروع، ثم نقلتها تركيا بعد ذلك إلى إسرائيل، ويتضمن المقترح إنشاء ميناء بحري ترسوا فيه السفن الخاصة بالتجارة في الأراضي المحتلة ويخضع للرقابة والتفتيش، كما ستخضع أي سفينة لتفتيش دقيق قبل وصولها على يد قوات من الحلف الأطلسي (ناتو).