الصباح العربي
السبت، 4 مايو 2024 03:05 صـ
الصباح العربي

دين وحياة

بالفيديو.. الرفق بالنساء في الإسلام

الصباح العربي

حقَّق النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا المطلب في حياته العملية، وظلَّ يوصي بالمرأة عموماً إلى أن لَحِق بالرَّفيق الأعلى، ولما وقف في حجة الوداع في أعظم تجمّع إيماني خطيباً ليستعرض ركائز الدين وأهمّ قضايا الإسلام، كانت الوصية بالمرأة حاضرة في تلك الخطبة الهامّة، فقد قال فيها: ((... اتَّقُوا اللهَ في النِّساء، فإنكم أخذتموهُنَّ بأمان الله، واستَحْلَلْتُم فُروجَهُنَّ بكلمةِ الله... )) رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه [1].
 
وجاء الأمر من الله تعالى بحُسْنِ عِشْرةِ الزوجات، فقال سبحانه: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19][2].
 
وحُسْن العِشْرة للزوجة يعني: أداءَ حقِّها من مهر ونفقة، والتلطُّفَ معها، وإلانةَ القول لها، والصبرَ عليها، والإغضاءَ عن خطئها، والصفحَ عما يقع منها.
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((... واستَوْصُوا بالنِّساء خيراً، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعلاه، فإن ذهبْتَ تُقِيمُه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزَلْ أعوجَ، فاستَوْصُوا بالنِّساءِ خيراً )). رواه البخاري ومسلم [3].
 
قال النووي: (( استوصوا بالنساء: فيه الحثُّ على الرِّفق بالنساء واحتمالِهنّ )) [4].
 
وقال ابن حجر: (( معناه: اقبَلوا وصيَّتي فيهنَّ، واعمَلوا بها، وارفُقوا بهنَّ، وأحسنوا عِشْرتَهُنَّ )) [5].
 
ومن صور الرِّفق بالزوجة: مُداراتُها:
قال صلى الله عليه وسلم: ((... فَدارِها تَعِشْ بها )) الحديث، أخرجه أحمد.
 
وابن حبان والحاكم [6] بإسناد صحيح عن سَمُرَة بنِ جُنْدُبٍ.
 
وبوّب البخاري في (كتاب النكاح) لهذا فقال: (( باب المداراة مع النساء )) [7].
 
قال ابن حجر: (( المُداراة: هو بغير همز، بمعنى المجاملة والمُلاينة )) [8].
 
والمُداراة باعتبارها لوناً من ألوان الرِّفق مطلوبة، وهي في حقِّ الأهلِ مطلوبةٌ بالأَوْلى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( خِيارُكم خِيارُكم لِنسائهم )) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه [9]، ورواه ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما [10].

دين النبي الرسول المرأه الإسلام

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq