شهدت الحدود بين نيجيريا وكل من الكاميرون والنيجر عبور مئات النيجيريين خلال الأيام الماضية، وذلك في موجة جديدة من فرار النيجيريين من مناطقهم بشمال شرق البلاد، هربا من المعارك التي يخوضها الجيش مع جماعة بوكو حرام المتشددة.

وقال سكان من قرية (جاشيجار) على الحدود بين نيجيريا والنيجر - في تصريحات صحفية اليوم - إن "الجماعة قتلت 15 من أبنائها خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أدي إلى زيادة النزوح إلى النيجر"، فيما قال سكان على الحدود النيجيرية الكاميرونية إن "العديد عبروا إلى الكاميرون لتجنب أعمال العنف"، مشيرين إلى أن العنف في المناطق الحدودية أدي إلى تدمير العديد من المنازل والمحال والسيارات، وأرجعوا ارتفاع وتيرة العنف إلى الغياب الأمني وخاصة من قبل الشرطة.

وقالت الأمم المتحدة - في تقرير نشر في أبوجا مؤخرا - إن "الأزمة بين بوكو حرام والسلطات النيجيرية أجبرت 40 ألف مواطن على الفرار إلى النيجر بسبب انعدام الطعام والاستقرار الأمني"، لافتة إلى أن الآلاف أصبحوا لاجئين داخل الأراضي النيجيرية.