اندلع حريق في دار مسنين شرقي كيبيك أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وحصار نزلاء الدار الذين يعتمدون على الكراسي المتحركة والمشايات، كما فقد نحو ثلاثين شخصا. وقال رئيس الوزراء الكندي إن ما من شك في أن عدد القتلى سيزيد.

واقتصر المفقودون على ذوي الكراسي المتحركة والمشايات وأن خمسة فقط من سكان الدار لم يمسسهم سوء، حسبما قالت غينيت كارون، القائمة بأعمال عمدة بلدة ليزل فيرتي، التي تقع شمال شرق مقاطعة كيبيك. وأضافت أن بعض نزلاء الدار تأثروا بمرض الزهايمر.

واندلع الحريق الهائل في المبنى ذي الثلاثة طوابق واستمر طوال الليل. ووصل رجال الإطفاء في غضون ثماني دقائق من إخطارهم كما تم استدعاء العديد من وحدات الإطفاء في المنطقة للمساعدة. لكن لم يمكنهم القيام بإجلاء كامل بسبب كثافة الحريق. ونقل نحو عشرين نزيلا إلى أماكن آمنة.

واندلع الحريق في درجة حرارة عشرين تحت الصفر، ما تسبب في تجمد المعدات.

وقال الملازم غي لابونت "الهم الأكبر بالنسبة لنا هو صعوبة المشهد، في ضوء حقيقة أن الكثير من المياه المجمدة استخدمت لإخماد الحريق، ونحن نتحدث عن مبنى من ثلاثة طوابق قد انهار".

ويعد المبنى دارا لأكثر من 50 شخصا ويضم أيضا وكالة اجتماعية وصيدلية وصالون لتصفيف الشعر. وتزيد أعمار معظم النزلاء عن 75 عاما ومن بينهم 37 أعمارهم أكبر من 85 عاما. ويتضمن المبنى غرفا فردية ومتعددة.