إسكندر لـ "الصباح العربي" : لا مجال لثورات جديدة و25 يناير سيقتصر على عنف الإخوان
- الإعلام المصرى "سىء" ويهدف لإضعاف الأحزاب السياسية
- رجال مبارك اختطفوا ثورة يونيو كما فعل الإخوان بـ يناير
لا مجال لثورات جديدة الفترة القادمة هكذا قال امين اسكندر القيادى بجبهة الإنقاذ ورئيس حزب الكرامة فى حواره لبوابة الصباح العربى ، مؤكدا ان 25 يناير لن يشهد ثورة جديدة وانما سيقتصر على تظاهرات الاخوان التى تتسم بالعنف والاعمال التخريبية كعادتهم ... وإلى نص الحوار ...
بداية ...ما السيناريو المتوقع فى ذكرى الثورة ؟
سيشهد 25 يناير القادم بعض المشكلات بفعل مظاهرات الإخوان وستمر مرور الكرام دون ان يكون لها ادنى تاثير، وسيجرون بعض المحاولات والتى ستبوء جميعها بالفشل ، ولا مجال لثورات جديدة ولكن من الممكن ان تحدث انتفاضات لتصحيح مسار الثورة ولكن 25 يناير القادم سيقتصر على اعمال العنف والشغب التى يقوم بها الإخوان بالشارع وستتصدى لهم قوات الأمن كما حدث من قبل .
بما تصف الوضع الحالى بمصر ؟
مايحدث بمصر صراع بين طرفين الأول يحاول إستعادة استقلال مصر كما كان فى الخمسينات والستينات ويمثله فقراء الشعب ممن يحلمون بمشروع تنموى حقيقى ويريدون سياسة اقتصادية مستقلة وسياسية خارجية مستقلة ، فى مواجهة طرف آخر يريد التبعية والمديونية للخارج ويمثله حلف مشكل من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبى وتركيا وبعض الأقطار العربية وفى الداخل رجال أعمال وبعض رجال المؤسسات الأمنية ورجال النظام السابق ، وستربح إرادة الشعب فى النهاية .
من الفئة الأكثر إستفادة مما حدث بـ 30 يونيو ؟
عندما نتامل مشهد 30 يونيو نجد مهددات حقيقية لهذا الحلم وهناك محاولة لرجال الأعمال والأمن والقضاء فى الإستحواذ على كل المكتسبات لصالحها ومحاولة السيطرة على السلطة بشكل سريع من اجل عودة الأوضاع للوراء ايام مبارك وخير دليل على ذلك قانون التظاهر والحكم بالسجن على بعض الثوارامثال ماهر ودومة وغيرهم .
ما سبب رفضك لقانون التظاهر ؟
توقيته خاطىء للغاية ويؤكد نية حلف التصالح ورجال مبارك للسيطرة على كل شىء ، بعد اقرار الدستور وحان الوقت للإنفراد بالسلطة واقصاء بقية اعضاء الحلف وهم العمال والفلاحين ، ونحن الآن نعيش اختطاف جديد للثورة من قبل رجال دولة مبارك وحلف المصالح والقوات المسلحة بعد ان خطفها الإخوان بعد 25 يناير من بعده المجلس العسكرى .
حذرت فى مقال لك ..من رجوع الوطن إلى الخلف ..فلماذا ؟
الوطن يرجع للخلف لوجود محاولات مستميته لحلف المصالح للسيطرة على السلطة ،والثورة حتى الآن لم تاخذ اى سلطة ولا توجد حكومة تعبر عنها منذ 25 يناير وحتى الآن ، ولم يستفد بها الشباب ممن اشعلوا فتيل الثورة سواء فى يناير او يونيو وغيرهم من الفئات المهمشة .
من يحكم مصر ؟
يحكم مصر حاليا كل رجال الدولة القديمة والقوات المسلحة ، وسيبقى الوضع على ماهو عليه بإستمرار السياسة الإقتصادية للدولة القديمة .
ما رايك فى الحملات التى تنادى بترشح الفريق السيسى للرئاسة ؟
حملة كمل جميلك ، أخلاقيا غير مقبولة فليس لاحد جميل على مصر وما فعله الفريق السيسى هو ما فعله المشير طنطاوى وهو مايؤكد ان الجيش المصرى لا يستطيع او يتحمل ان يتصادم مع الشعب المصرى ، آخذين فى الإعتبار ان مابين 25 يناير إلى 30 يونيو 2013 المجلس العسكرى سلم السلطة للإخوان بتواطؤ دولى شاركت به امريكا وقطر وتركيا ومعه القوات المسلحة ، لياتى الفريق السيسى ليستردها مرة اخرى وكان يعلم جيدا أن الإخوان لن يستمروا فى الحكم لفترة طويلة .
ما تقييمك لأداء حكومة الببلاوى عامة والداخلية خاصة ؟
حكومة الببلاوى ليس لها علاقة بالثورة وأدائها بطىء للغاية وغير ملبية لطموحات الناس وتعانى من فقرشديد بالفكر والخيال ، أما وزير الداخلية عليه عبء كبير جدا لمعالجة مشكلة الإرهاب بمفرده فى ظل غياب دور الإعلام والثقافة .
ما تقييمك لأداء الإعلام المصرى ؟
الإعلام المصرى سىء للغاية لأن مقدمى البرامج أصبحوا "وعاظ " وهناك نوع من التعميمات التى تسود البرامج وكلها تتحدث عن ضعف الأحزاب والمطالبة بالإنتخاب بالنظام الفردى ، وهناك أجندة خفية وراء هذا الإعلام لإضعاف الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة لصالح أطراف أخرى ترغب فى السيطرة على البرلمان والبلد بشكل عام وأغلبهم رجال النظام السابق .
ما أهم ملاحظاتك على الدستور بعض موافقه الشعب المصرى عليه ؟
الدستور الحالى أفضل كثيرا من دستور الإخوان ، وبه مزايا عديدة فى باب الحريات والحقوق الإقتصادية والإجتماعية ، ولكن هناك عيوب فاضحة بالدستور وأهمها ، المحاكمة العسكرية للمدنيين ومن شأنه ضياع مستقبل الكثيرين على اتفه الأسباب ، والعيب الأكبر المادة التى أقرت بإستمرار المجلس العسكرى لفترتين ويكون معنيا بتعيين وزير الدفاع ، مما يعطى سلطة وأمتيازات لوزير الدفاع تفوق السلطات الثلاثة ، وخاصة أنه يمثل قوة جبارة على الأرض ومن السهل جدا أن تحدث إنقلابا فى أى وقت .
فى رأيك ..متى يتحقق الإستقرار لمصر وتستلم الثورة سلطتها ؟
الشعب هو من سيقرر هل سينتخب رئيس مدنى ليخرج بنا من هذه المرحلة الحرجة ويعود الإستقرار الذى غاب عنا طوال الثلاث سنوات الماضية ، أم أننا سنستمر فى دوامة العنف لفترة طويلة إلى أن تستلم الثورة السلطة وهو أمر فى علم الغيب ، ولا بديل أمامنا الآن سوى إستكمال خارطة الطريق وإجراء الإنتخابات البرلمانية أو الرئاسية وتشكيل حكومة تعبر عن الثورة لتضييق الفرصة على الإخوان .
