أكد أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق، والقيادى بحزب التحالف الشعبى، أن دعم الشعب المصري للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ليست نابعة من حبهم لشخصه وإنما هو شكل من أشكال ثقة الشعب في مؤسسة القوات المسلحة، متوقعا ان يفوز "السيسي" برئاسة مصر بنسبة 75%
 
وقال "الحريري" عبر حسابه على "تويتر"، إن ما يشاع عن تعديل وزاري وشيك أمر غير حقيقي، مؤكدا أن ما سيتم عبارة عن "سد خانات" فقط، مشيرا إلى أن وزير التضامن الدكتور أحمد البرعي، على سبيل المثال مرشح ليكون مديرًا لمنظمة العمل العربية، وزياد بهاء الدين وزير التعاون الدولي تقدم باستقالته ولابد ممن يخلفه، والحديث عن تغيير وزير الكهرباء بسبب المشاكل الكثيرة بها.
 
وأشار إلى أن، سبب فشل الحكومة أنها لا تملك رؤية من القضايا المثارة، وكل وزير يعمل في حدود وزارته منفصلا عن الباقين دون رؤية عامة لمشاكل الوطن، ولذا لابد من تغيير شامل للسياسة واتخاذ مواقف حاسمة للمشاكل المختلفة والتصدي للإرهاب الإخواني، معتبراً أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي تحتمي بقصر الاتحادية، وبأنه ليس أمامها سوى 6 أشهر حتى انتخاب رئيس يشكل وزارة جديدة. وأشاد الحريري، بوزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب، معتبرا أنه يعمل في منظومة بلا رؤية ولا يعملون كمجلس وزراء متكامل.
 
لافتاً إن اللحظة الحالية، لحظة فارقة فى تاريخ مصر، ويجب الاعتراف بالواقع الحالى دون إفتراضات ليس لها علاقة بالواقع، ولفت إلى أن الشعب تعامل مع الدستور بالدافع المعنوى لإزاحة الإخوان، خاصة أن المجتمع المصرى الحالى به ما يقارب من 35% أمية، و40% تحت خط الفقر.
 
وطالب ابو العز الحريري بتناول وسائل الإعلام المختلفة مهمة نشر ثقافة الديمقراطية، بعد أن أغلقت أبواب الديمقراطية فى العهود السابقة، قائلا "لا يوجد انتخابات برلمانية صحيحة فى مصر منذ 150 عاما ولم يحدث لمرة واحدة أن يكون فى المجلس أكثر من 10% يصلحون أن يكونوا نوابا، مؤكداً أن ما يحدث الآن من تآمر على مصر والعروبة لم يحدث من قبل، مشيرا إلى أننا كنا نحتاج إلى هزة كبيرة مما استوجب قيام ثورة مثل ثورة 25 يناير.
 
وحول قانون الانتخابات الرئاسية، قال "الحريري" إن القانون غير مطروح بشكل مبسط ومفهوم لرجل الشارع البسيط في الإعلام حاليا، مضيفا أن التضليل الإعلامي والثقافي هو الذي تسبب في زيادة نسب الجهل وعدم وعي لمصريين الذي تسبب في اختياراتهم الخاطئة على مدار عشرات السنوات، مطالبا الإعلام بطرح "ثقافة المحليات" على الجمهور والأهالي، خاصة ان العديد من المواطنين لا يعلمون مدى أهمية الانتخابات المحلية ومزايا انتخاب منصب المحافظ شخصيا.