اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رؤوف الريدي ، الأحداث الجارية في مدينة حلب السورية بأنها جريمة فظيعة ستكون وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، وطالب العالم كله التحرك لوقف المجازر في حق أهل حلب ومنع تدمير المدينة.

وقال مساعد وزير الخارجية ، اليوم السبت ، إن فيما يخص موقف جامعة الدول العربية تجاه مجازر النظام السوري في حق مدينة حلب، فإن تحركها سيكون على محورين الأول سياسي دولي حيث إنه يجب عليها إثارة هذا الأمر في كافة المحافل الدولية وأن تأخذه إلى أبعد مستوى دولي بما في ذلك طرحه أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وأضاف أن المستوى الثاني يمثله التحرك الإنساني بالتواصل مع منظمات الإغاثة الدولية مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان لمساعدة أهالي حلب، إلى جانب ذلك يجب فتح قناة اتصال مباشرة مع أمريكا وروسيا وفرنسا وإجبارهم على لجم النظام السوري بصفتهم الفاعلين الحقيقيين في سوريا والضرب على يده لوقف تدمير المدينة.

وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة وعاجلة على مستوى وزراء خارجية العرب لمناقشة الوضع الراهن، ووضع استراتيجية للتحرك السريع على كافة الأصعدة.

يذكر أن الطيران السوري قام على مدار الأيام الثمانية الماضية بقصف مدينة حلب السورية مخلفًا 244 قتيلا، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم توثيق مقتل 244 مواطنا منذ فجر 22 أبريل الجاري، وحتى ليل أمس الجمعة، كما أكد أن قوات النظام استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في بلدة السرمانية وخربة الناقوس وقرية الجابرية، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة جسر بيت الرأس.