أكدت إيليونورا ميتروفانوفا، مندوبة روسيا لدى منظمة اليونسكو اليوم، الخميس أنها تتوقع بأن تستغرق عملية إعادة إعمار وترميم آثار مدينة تدمر السورية التي دمرها إرهابيو "داعش" ما بين خمس وسبع سنوات.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالعربية عن "ميتروفانوفا"، التي تزور تدمر ضمن وفد لليونسكو معني بتقييم نطاق الدمار وإمكانيات إعمار المدينة الأثرية، قولها إن العاصمة الألمانية برلين ستستضيف يومي 2 و3 يونيو القادم مؤتمرا خاصا بالتراث العالمي في سوريا.
وأكدت المسئول الأممية أنه قبل الشروع في عمليات الإعمار، يجب أن ينجز الخبراء تقييم أبعاد الدمار، وأنه من المقرر إنشاء هيئة خاصة بعمليات الإعمار في تدمر.
بدوره، أعلن الجنرال يوري ستافيتسكي قائد قوات الهندسة بالجيش الروسي، تمكن الخبراء الروس العاملون في مدينة تدمر الأثرية السورية من إزالة الألغام والعبوات الناسفة لما يزيد عن 8 آلاف و500 مبنى بالمدينة.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن ستافيتسكي قوله -في تصريح صحفي- "خلال فترة عمل الخبراء الروس في تدمر، أزلنا الألغام من مساحة 825 هكتارا، وتم خلال هذه الفترة رصد وتفكيك قرابة 18 ألف عبوة ناسفة، وإن الخبراء الروس واجهوا العديد من الحالات الصعبة لدى تفكيك عبوات ناسفة معقدة أنتجها الإرهابيون أو زرعوها بطرق جديدة وغير معتادة، كما تم رصد عدد كبير جدا من الأفخاخ التي نصبت باستخدام ألغام.
وأوضح أن الخبراء الروس يدربون منذ أسبوع زملاءهم السوريين على استخدام معدات روسية الصنع لرصد الألغام والعبوات الناسفة، وعلى وسائل الحماية.
يشار إلى أن وفد اليونسكو إلى تدمر يضم المندوبين الدائمين لروسيا وزمبابوي والفيلبين والصين والجزائر وصربيا والبيرو وجنوب إفريقيا وأرمينيا وسوريا والهند.
يذكر أن اليونسكو أرسلت أول بعثة خبراء إلى سوريا في أواخر أبريل الماضي، إذ قام الخبراء بتفقد أنقاض الآثار التي دمرها الإرهابيون ومنها قوس النصر ومعبد بعل شمين، وتقييم الدمار الذي لحق بمتحف تدمر، كما أنهم قاموا بدراسة ما تبقى من معبد بل، من على مسافة آمنة نظرا لاستمرار الجهود لإزالة الألغام في محيط المعبد.