قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ان الهجوم الذي استهدف مطعما في داكا في بنجلاديش أمس الأول الجمعة يمثلا تحولا في اساليب مقاتلي داعش ويعد تصعيدا كبيرا من جانب اعضاء الجماعة المتطرفة في جنوب آسيا وهي منطقة لم تكن تمثل في السابق مصدر جذب لهذه الجماعة الارهابية.

وقالت الصحيفة إن تنظيم داعش اعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم الذي أودى بحياة 20 رهينة من جنسيات مختلفة ونشر على موقعه الاخباري أعماق صورا للضحايا موضحة أن بث صور القتلي على الموقع خلال حصار قوات الأمن للمطعم يشير الى ان المهاجمين كانوا على اتصال بمقاتلي التنظيم في معاقله الرئيسية في سوريا والعراق.

وأضافت الصحيفة إن السلطات الهندية اعتقلت في وقت سابق من هذا الاسبوع 11 رجلا قالت انهم كانوا يتلقون توجيهات من احدى الشخصيات الموجهة لهم في التنظيم في الخارج فيما قالت وكالة التحقيق الوطني في الهند انهم كانوا يخططون لمهاجمة مواقع دينية هندوسية بأدوات تفجير بدائية الصنع.

واشارت الى ان تنظيم داعش الذي يقف وراء الهجمات الأخيرة في أوروبا وأماكن أخرى سعى لتجنيد اتباع في جنوب آسيا والوصول لمجندين محتملين عبر الانترنت. وقالت ان تنظيم داعش كان قد نشر في مايو الماضي فيديو يوضح ان مقاتليه سوف يسعون للانتقام مما اسماه الأعمال الوحشية التي تمارس ضد المسلمين في الهند فيما اعتقلت الشرطة في بنجلاديش المجاورة مجندين في داعش، ومع ذلك ظلت حكومة ببنجلاديش تنفي في السابق أي وجود لداعش أو القاعدة في البلاد وكانت تلقي باللوم بالمسؤولية عن أحداث العنف في البلاد على المعارضة السياسية وعلى مؤامرات دولية تهدف لتقويض استقرار البلاد.

وأضافت الصحيفة ان المرة الأخيرة التي واجهت فيها بنجلاديش هجوما ارهابيا كبيرا كان في عام 2005 عندما قامت جماعة متشددة محظورة تسمى جماعة المجاهدين في بنجلاديش بشن سلسلة هجمات بالقنابل في مختلف مناطق البلاد أودت بحياة أكثر من 30 شخصا.

وقالت الحكومة في ذلك الوقت انها اعتقلت قادة جماعة المجاهدين واعدمتهم ولكن المنظمة اعادت تجميع نفسها مؤخرا واعلنت مسؤوليتها عن عشرات الاغتيالات التي استهدفت اقليات دينية ومفكرين علمانيين واجانب خلال العام الماضي. وفي العام الماضي أقر موقع دابق التابع لداعش جماعة المجاهدين في بنجلاديش وقال انها الجماعة الجهادية الوحيدة في بنجلاديش التي لديها معتقدات صحيحة.