ناقش الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في أربيل اليوم السبت، مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، تطورات العملية السياسية وآخر المستجدات في العراق والمنطقة، والحرب على تنظيم(داعش) الإرهابي والاستعدادات الجارية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة التنظيم.

وأكد معصوم والبرزاني ضرورة الالتزام بالحوار والمناقشات البناءة لحل المشكلات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الاقليم في أربيل.

من جهة اخري، اعتبر رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي رفض البعض عملية تحريرالموصل قبل إبرام اتفاق سياسي نوعا من الابتزاز.. وقال المالكي ، في تغريدة على حسابه على "تويتر" معلقا حول موقف بعض القوى السياسية الرافضة لتحرير محافظة نينوى قبل عقد اتفاقيات سياسية، من المعيب ان يمارس البعض الابتزاز السياسي ويطالب بعقد اتفاقات سياسية قبيل تحرير الموصل من داعش.

وأضاف: أن ممارسة الابتزاز السياسي يؤكد ما ذهبنا اليه في أن سقوط الموصل بيد تنظيم داعش في عام 2014 كان "مؤامرة سياسية بامتياز"، داعيا إلى التحرك لتحرير الموصل وايقاف جميع الأجندات والمشاريع الساعية للتقسيم، والمضي بمعالجة الخلافات وفق الدستور والقانون.

يذكر أن مسؤول دائرة العلاقات الخارجية بحكومة كردستان العراق فلاح مصطفى أشار إلى أن الوفد الأمريكي برئاسة نائب وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن أكد ، خلال زيارته الأخيرة لأربيل ولقائه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، مشاركة قوات "البيشمركة" الكردية في عملية استعادة السيطرة على الموصل مركز محافظة نينوي، وأن واشنطن لا تؤيد مشاركة قوات "الحشد الشعبي" في معركة الموصل.

وأوضح مصطفى، في تصريح صحفي، ان البارزاني أكد للوفد الأمريكي ضرورة أن يتم وضع خطة سياسية لما بعد تحرير الموصل بالتزامن مع الخطة العسكرية لانهاء سيطرة داعش على المدينة، وأنه تم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي بين كردستان والولايات المتحدة والعراق الأسبوع المقبل لبحث التفاصيل ليعلم كل طرف واجباته ومسؤولياته.

وكان النائب عن تحالف "القوى العراقية" السني عبد الرحمن اللويزي حذر من تعالي دعوات "تقسيم نينوى" بذريعة حماية الأقليات، وقال : إن تعالي أصوات تقسيم نينوى في ظل صمت سياسي أمر مستغرب، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني هجر 200 عائلة من قرى اسكي موصل وعظيمة وتل الذهب.. لافتا إلى أن هناك مقترحات بتقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات هي: سنجار وسهل نينوى للأقليات ومحافظة للعرب(الموصل).