"في أقسام الشرطة التعذيب سيد الموقف" هكذا قال العميد محمود قطري الخبير الأمني، مضيفًا أن التعذيب لدى عدد من ضباط الشرطة هو الوسيلة الأسهل لانتزاع الاعترافات.

وتابع: لا توجد آليات للانتزاع اعترافات من متهمين داخل أقسام الشرطة سوى التعذيب، مشيرًا إلي أن هناك قصور في مناهج كليات الشرطة التي لم تعلم ضباطها سوى مواجهة المتهم بالأدلة الدامغة علي ارتكابه الجريمة للاعتراف بها.

وأضاف قطري أن المتهم لن يعترف بمحض إرادته إلا من خلال ممارسة أساليب ضغط عليه من خلال التحريات المتقنة من ضباط شرطة جيدين.

وأشار قطري إلى ضعف موارد الداخلية التي لا تمكنها من الإنفاق لشراء أجهزة حديثة مثل جهاز كشف الكذب المستخدم في عدد من دول العالم بإخضاع المتهمين له لانتزاع الاعترافات دون تعرضهم لأية ضغوط أو إكراه، موضحًا أن كثرة القضايا وما يقابله من قلة وقت ونفقات يدفعون الضباط إلى الاعتداء علي المتهمين للاعتراف، مضيفًا أنه علي الرغم من منهجية التعذيب لدى عدد من ضباط الشرطة إلا انه غير متعمد.

وحذر قطري من عودة الشرطة لعادتها القديمة في استخدام أساليب القمع والتعذيب وخدمة النظام السياسي القائم مضيفا انه ليس في مصلحة الشرطة أن تخسر الشعب مرة أخرى.