قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد شرف الدين إن "القائمين علي خدمة المواطن وقضاء حوائج الناس بأمانة واخلاص هم أحب الناس إلي الله تعالي حيث بين النبي صلي الله عليه وسلم ذلك في حديثه الشريف قائلا: " أحب الناس إلي الله تعالي أنفعهم للناس ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ".

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "أخلاقيات العمل" أقامتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالمنصورة، وذلك بحي غرب المنصورة، بهدف توعية العاملين وتثقيفهم دينيا بما يتلاءم مع وظيفتهم الخدمية وهى خدمة المواطن والتيسير عليه في كافة احتياجاته الخدمية اليومية، وذلك في اطار الندوات التثقيفية التى تحرص الرابطة على اقامتها بين جموع المواطنين في مختلف المحافظات لنشر صحيح الدين ومقاومة الفساد ودرء فتنة التطرف وفكر الارهاب.

ونقلت الرابطة، في بيان لها اليوم، عن الشيخ شرف قوله: أن "العامل لابد أن يتحلى بمجموعة من الأخلاقيات التى بدونها لا يستطيع أن يؤدي ما عليه من مسؤولية تجاه المواطنين والدولة والأمة جميعاً ويجدر على كل موظف أن يراجع سلوكه الوظيفي ويقيم نفسه بين الحين والآخر على أثرها، أهمها أن يشعر بالمسؤولية تجاه العمل الذي كلف به أن يؤديه على أحسن وجه أيا كان نوع العمل بأمانة واخلاص دون غش أو إهمال أو تقصير لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه ".

وحذر الداعية من الخيانة في العمل بكل صورها وأشكالها.. "فتضييع الأوقات خيانة ، والغش خيانة ، وأخذ الرشوة خيانة ، وتعطيل أعمال الناس خيانة ، فكل من تقلد عملاً مهما كان نوعه ولم يؤده وفق ما طلبه منه الشرع الحنيف فهو خائن لأمانته" ، والله تعالى يقول"ياأيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون".

ونبه الى ضرورة البعد كل البعد عن استغلال العامل لعمله ووظيفته ليجلب منفعة ذاتية له أو لقرابته ، دون حق شرعي أو قانوني ،لأن ذلك يعد جريمة، إذ المال العام أمانة عند من استؤمنوا عليه، فقد شدد الإسلام على ضرورة التعفف من استغلال النفوذ وشدد على رفض المكاسب المشبوهة.

كما بين أن "سبب تقدم الأمم والشعوب هو العمل والبذل والعطاء والانتاج لأن كل هذه الصفات من أساسيات الشريعة الاسلامية التي تطلب من الانسان حب الوطن والمحافظة عليه والسعي والعمل علي تقدمه وازدهاره من خلال العمل وإتقانه والإنتاج والبعد كل البعد عن الرشوة والفساد الذي من شأنه أن يعوق مقومات التنمية والرخاء في مصر".. لذا توجب علينا أن يبذل كل منا ما في وسعه من أجل دفع عجلة الانتاج إلي الإمام ونعود بأخلاقنا الحسنة وشريعتنا السمحة إلي كل سبل التقدم والازدهار.