ترددت في دخول الوسط الفني من البداية, لكن المخرج رائد لبيب أقنعها بقبول التجربة, وشاركت في “المخبر الخاص” أول أعمالها, ولتحقيق حلمها في الوصول إلى مكانة متميزة في التمثيل, حصلت على الكثير من الكورسات, وقرأت كثيرا عن الفن والسينما, وتفضل الأدوار الصعبة والمركبة, واضعة تجربة سعاد حسني أمام عينيها, كمثل أعلى لها وتحلم بالوصول إلى مكانتها الفنية. 
حول تجربتها في الدراما والسينما, التقت “السياسة” الممثلة إيمان سلامة, في هذا الحوار:
كيف ومتى كانت بدايتك الفنية? 
بدايتي في الوسط الفني كانت صدفة عندما شاهد المخرج رائد لبيب صورتي مع أحد أصدقائي المقربين طلب منه أن يعرض علي المشاركة في مسلسل “المخبر الخاص”, لكنني ترددت ورفضت لكنه أقنعني ووافقت على تقديم الشخصية. 
لماذا لم تتوقفي بعد المسلسل? 
بعد انتهائي من تصوير مشاهد المسلسل وجدت ردود أفعال جيدة من جانب العاملين في ستديو التصوير ما شجعني على الاستمرار. 
هل دراستك لها علاقة بالفن? 
درست سياحة وفنادق, وبعدما دخلت الوسط الفني قررت الحصول على كورسات في التمثيل, وقرأت كل جديد عن الفن العربي والعالمي. 
ما أعمالك خلال الفترة الماضية? 
قدمت شخصية الملكة “فريدة “في مسلسل “كاريوكا”, وشاركت في مسلسل “العراف”, أما في السينما فقدمت فيلمي “بعد الطوفان” و”الثلاثة يشتغلونها” وهو أول عمل سينمائي لي. 
كيف تعامل معك عادل إمام? 
كان ممتعا في تعاملاته معي, وبالنسبة لي بمثابة الأب, وقدم لي نصائحه, وهو فنان له قيمة ويمتلك جماهيرية عريضة في الوطن العربي ما يتيح للممثل الذي يقف أمامه أن يتعرف عليه الجمهور. 
كيف استقبلت خبر عرض فيلم “بعد الطوفان” بعد تأجيله مرات عدة? 
تمنيت عرضه بمجرد الانتهاء من تصويره لأن أحداثه تناقش فترة ما بعد يناير 2011, لكن تم تأجيله بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها مصر, وأشعر بسعادة بالغة بعد عرضه. 
ما شعورك وأنت تشاركين في عمل يتناول أحداثاً عن الثورة? 
لم ينتابني أي شعور بالقلق, فبمجرد أن قرأت السيناريو وأعجبتني الفكرة وافقت على الفور, كما أن الأحداث لا ترصد مشاهد من الثورة لكنها تتحدث عن الأسباب النفسية لنشأة احد الوزراء منذ طفولته حتى وصوله إلى منصب الوزير وكيف أصبح فاسداً, ومن خلاله نناقش قضية الفساد في الدولة. 
ما الشخصية التي تجسدينها في الفيلم? 
أجسد شخصية “توحة” الاسكندرانية التي تتصدى لأعمال البلطجة والعنف التي يفتعلها “رنجة” البلطجي وتتسبب في رعب كل سكان منطقة “المكس”, وبمرور الأحداث يحاول “رنجة” الاحتكاك بأحمد عزمي, وحنان مطاوع, فتقوم بحمايتهما وتخبأهما في منزلها. 
هل واجهتك صعوبات أثناء التجهيز للفيلم? 
لا, فقد قمت بتصميم ملابس “توحة” من خيالي واعتمادي على تفاصيل الشخصية بالسيناريو. 
ما ردود أفعال الجمهور على الشخصية عقب عرض الفيلم? 
ردود الأفعال كانت إيجابية, وأعرب البعض عن دهشته حينما فوجئ بأدائي لتلك الشخصية خاصة مشاهد العراك وطريقة التعامل مع البلطجي “رنجة”. 
ما تقييمك للفيلم بعد عرضه? 
استمتعت به كثيرا, ومثل نقلة مهمة في مشواري الفني, ما يدفعني للإجادة في أعمالي المقبلة واختار المناسب لي وما يضيف لمشواري. 
هل تتعمدين تنويع أدوارك التي تجسدينها? 
أفضل تقديم أدوار متنوعة, لهذا وافقت على شخصية “توحة”, لأنها المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية بنت البلد, بعد الكثير من الأدوار التي قدمت فيها شخصية البنت الطيبة الهادئة البريئة. 
ما الشخصيات التي توافقين عليها بمجرد عرضها عليك? 
أميل بشكل كبير إلى الأدوار المركبة والصعبة التي تساهم في إظهار قدراتي التمثيلية. 
هل قدمت تلك الشخصيات من قبل? 
نعم, اثناء الكورسات المتخصصة كنا نقدم اعمالا كاملة امام الجمهور, فقدمت أدوار سعاد حسني الصعبة في فيلمي “شفيقة ومتولي” و”موعد على العشاء”. 
هل تعتبرين سعاد حسني مثلك الأعلى? 
اكيد, فقد قدمت كل الأدوار بشكل متميز خصوصاً أدوارها الصعبة, بل أود السير على نهجها, وأحقق ما حققته من نجاح, لكن بأسلوبي ودون تقليدها. 
كيف ترين التعاون مع أحمد عزمي وهبة مجدي وحنان مطاوع? 
سعيدة جدا بالتعاون مع هذا الثلاثي, كما أن أجواء التفاهم والحب جمعت بيننا أثناء التصوير, وسعينا لتقديم أفضل ما لدينا ليخرج العمل في النهاية بشكل ينال إعجاب الجمهور. 
اي الممثلين والمخرجين تتمنين التعاون معهم? 
عدد لا يحصى, لكن كانت أمنيتي العمل مع الراحلين عاطف الطيب, صلاح 
أبو سيف, أحمد زكي وسعاد حسني, ومن الحاليين محمد خان, يسري نصر الله ومحمد سامي. 
هل هناك محاذير في الأدوار التي توافقين عليها? 
أرفض تقديم كل ما يسبب لي خجلا أمام جمهوري, عائلتي وأبنائي مستقبلا. 
هل ترفضين تقديم أدوار الإغراء? 
أرفض الإغراء المنتشر بأفلام هذه الأيام, لكنني أستطيع تقديم الإغراء دون ابتذال. 
ما جديدك الفترة المقبلة? 
ما زلت في مرحلة الاختيار بين أكثر من عمل. 
ما هواياتك? 
الغناء, الاستعراضات وممارسة الرياضة. 
من تستشيرينه قبل الموافقة على أعمالك? 
قبل الموافقة على أي عمل أو أي من أموري الشخصية أحرص على استشارة عائلتي, والقرار النهائي يكون لي. 
هل شاركت في الاستفتاء على الدستور? 
بالتأكيد, وصوت بنعم. 
من ترشحينه رئيسا لمصر?
حتى الآن لا يوجد غير المشير السيسي إذا ترشح سوف أنتخبه. 
ما أفضل حدث في 2013? 
عزل محمد مرسي, لأنه لا يصلح رئيسا لمصر “أم الدنيا”. 
ما أمنياتك في 2014? 
الاستقرار والأمان لمصر, وتحقيق أحلامي في التمثيل والاستقرار لأسرتي.