اسحاق : دور الحرس الجامعى يقتصر على "تأمين المنشآت "
اسكندر : عودة الحرس يؤكد ان السلطة ضد ثورة يناير
سويلم : عودة الحرس قرار "موفق " واطالب بتسليحهم لمواجهة الارهاب
المغازى :القرار جاء تلبية لطلب الاساتة والطلبة
 
اختلفت آراء القوى السياسية حول قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين والخاص  بعودة الحرس الجامعى من جديد،  فهناك من يرى انه يزيد الموقف اشتعالا ويؤكد ان السلطة الحالية معادية لثورة 25 يناير ،وآخر يرى انها الحل الوحيد لاعادة الامن والاستقرار للجامعة ويطالب بتسليحهم لمكافحة ارهاب الاخوان  ....
 
من جانبه ، رفض جورج اسحاق القيادى بجبهة الانقاذ عودة الحرس الجامعى من جديد الا فى حال التزامه بتامين منشآت الجامعة فقط دون التدخل فى الامور الادارية للجامعة والتدخل فى عملية اختيار الاساتذة  واتحاد الطلبة وانتهاك عملية الانتخابات داخل الجامعة فهذا مرفوض تماما لانه يعود بنا للنظام القديم .
 
وقال اسحاق فى تصريحاته لـ الصباح العربى ، اى تجاوز من قبل قوات الامن فى التعامل مع الطلاب السلميين فى تظاهراتهم مرفوض تماما وللجميع الحق فى التعبير عن آراءه ولكن دون استخدام العنف ، وافضل ابتعاد الامن عن منظومة التعليم حتى لا يزيد الامور اشتعالا فى ظل استمرار مظاهرات طلبة الاخوان .
 
واتفق معه  امين اسكندر القيادى بجبهة الانقاذ ، قائلا: عودة الحرس الجامعى من جديد اهانة لكل مصرى شارك بثورة يناير ويؤكد ان السلطة الحالية ضد الثورة واهدافها ومطالبها ، كما ان القرار يمثل تعديا صريحا على قوة القانون .
 
وطالب اسكندر بضرورة العدول عن هذا القرار والاستعانة بالحرس المدنى بدلا منه بعد ان يتم تدريبه ليجعله مؤهلا للتعامل مع الطلاب ، ويرى ان النظام الحالى لا يختلف عن النظام القديم لاستمرار مسلسل التعذيب والاهانة والاعتقال للطلاب لمجرد التعبير عن آراءهم بسلمية مما يؤكد عودة مصر للوراء واستحالة تحقيق الامن والاستقرار فى الوقت الحالى .
 
وعلى الجانب الآخر رحب اللواء حسام سويلم الخبير الامنى بالقرار ويرى انه الحل الوحيد للسيطرة على الاعمال الارهابية التى يقوم بها طلاب الاخوان بعد ان حولوا الجامعة لساحة من "الفوضى " لا التعليم ، ولا يستحقوا لقب "طلاب" لكونهم مجموعة "بلطجية" لا اكثر ولا اقل يعملون على تكسير المنشآت  والتعدى على الاساتذة والطلاب وتعريتهم .
 
وقال سويلم فى تصريحاته لـ الصباح العربى ، القانون يكفل لقوات الامن التعامل مع المتظاهرين واستخدام الاسلحة ضدهم بعد ظهور المولوتوف والاسلحة البيضاء فى ساحة الجامعة ، واطالب ادارة الجامعة بالتحقيق الفورى مع كل من شارك بالتظاهرات وفصله نهائيا من الجامعة ليلقى عقابه فى السجون ويعاد "تربيته" من جديد ليكون عظة وعبرة لغيره ، حتى يعود الاستقرار من جديد وتتمكن الجامعة من استكمال عامها الدراسى الذى تاجل اكثر من مرة لغياب القرار المناسب لردع ارهاب الاخوان بالجامعات .
 
واتفق معه الدكتور عبد الله المغازى البرلمانى السابق واستاذ القانون الدستورى ، ويرى ان عودة الحرس الجامعى جاء تلبية لرغبة الشعب واساتذة وطلبة الجامعات انفسهم بعد المعاناة التى سببها لهم طلبة الاخوان من تعطيل للدراسة وتعريض حياتهم للخطر ومقتل البعض فى الاشتباكات .
 
وقال المغازى فى تصريحاته لـ الصباح العربى ، عودة الحرس امر مقبول بشرط الا يتدخل فى شئون التعليم ولن يسمح له الاساتذة بالتحكم فيهم من جديد وسيقتصر دورهم على التامين فقط دون التضييق على سير العملية التعليمية كما كان يحدث ايام مبارك .